أكد وزير التعليم يوسف البنيان، أن اختيار المعلم يجري بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وذلك من خلال تزويد وزارة التعليم بمرشحين للعمل، يتم بعدها إجراء اختبارات ومقابلات شخصية، مما يمكّن الوزارة من اختيار الأفضل للوظائف التي ستكون ضمن خطتها التعليمية.
تعاون مع سنغافورة لابتعاث المعلمين وحصولهم على التدريب اللازم
وأوضح “البنيان”، خلال المؤتمر الحكومي، أن خضوع المرشح للتطوير لمدة عام في المعهد الوطني للتطوير المهني للمعلمين، سيكون بوابته للالتحاق بالمنظومة التعليمية خلال العام القادم، بما يضمن أن يكون المعلمون قادرين على أداء المهمة في الميدان التعليمي بنجاح.
وأضاف أنه سيكون هناك تعاون مع سنغافورة لابتعاث المعلمين وحصولهم على التدريب اللازم، الذي يمكنهم من العمل ضمن المنظومة التعليمية.
وبسؤاله عن التوافق بين المعايير الدولية والقيم السعودية، أكد وزير التعليم أن المناهج تعد ركنًا أساسيًا في العملية التعليمية، وهو ما دفع الوزارة لتطويرها، بما يتسق مع المعايير الدولية، وضمان أن يكون محتوى المنهج متميزًا وشموليًا.
وحول ذلك، أشار إلى أن المركز الوطني لتطوير المناهج يمثل نقلة نوعية في هذا المجال، بما يضمن أن يكون معرفيًا وواقعيًا، ويتسق مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتعليم.
هناك لجنة تعمل على التأكد من اتساق المناهج مع القيم السعودية
وفي رده على سؤال يتعلق بآلية زرع القيم السعودية في الطالب، أكد وزير التعليم أن هناك لجنة تعمل على التأكد من اتساق المناهج مع القيم السعودية والهوية الوطنية، مشيرًا إلى أن الوزارة عملت أيضًا على جودة اختيار المعلم، كونه أهم أداة في المنظومة التعليمية لنقل هذه القيم إلى الطالب، وهو الأمر الذي تسعى إليه الوزارة من خلال المعهد الوطني للتطوير المهني، والذي يسعى لضمان أن يكون المعلم قادرًا على نقل هذه القيم.
وفي هذا الصدد، أوضح أنه سيكون هناك توضيح للقيم ونوعيتها وربطها بالمنهج والأنشطة الصفية، فضلًا عن خطة واضحة من المركز الوطني لتطوير المناهج بشأن هذه القيم وكيفية إكسابها للطالب، ليس من خلال المعلم فقط، ولكن أيضًا عبر المنهج والأنشطة الصفية.
وبشأن أبرز التحديات التي قد تواجه التعليم في المستقبل القريب، قال “البنيان” إن المملكة تمر بمرحلة تحولية كبيرة، بالتزامن مع مرور نظام التعليم العالمي بحالة تسارع، وهو ما يدفع وزارة التعليم إلى أن يكون لديها نظام مرن وديناميكي قادر على التعاطي مع هذه التغيرات سواء في التعليم العام أم الجامعي، مشددًا على أهمية التركيز على جودة الطالب وهيئة التدريس، كونهما من العناصر الأساسية لإنجاح منظومة التعليم.
ولفت إلى أنه يجري العمل مع شركة مختصة بالتطوير، للوقوف على الخدمات التي يمكن تقديمها للمستفيدين وأولياء الأمور فيما يخص الأدوات التعليمية قبل بداية العام الدراسي.
وبشأن سؤال آخر حول مواكبة التعليم الجامعي لاحتياجات سوق العمل، أشار وزير التعليم إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف، منوهًا بإطلاق منصة قبول، والتي تهدف إلى حوكمة أساليب التسجيل للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى ضمان تكافؤ الفرص، ومنح الطلاب الفرصة لتحديد ميولهم التعليمية من خلال المنصة.
كما لفت إلى أن المهمة الرئيسية للمنصة تتمثل في تحديد العرض والطلب ، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، لضمان المواءمة بين البرامج التي تطلقها الجامعات مع احتياجات سوق العمل.
وبسؤاله عن أسباب العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين، قال “البنيان” إن الوزارة عملت على دراسة شاملة، أشركت فيها جميع أصحاب المصلحة، وهو ما أسفر عن عدد من المخرجات، هي: جودة المعلم، وجودة المنهج، والبيئة التعليمية، وعدد أيام الدراسة (180 يومًا)، وهو الأمر الذي وصفه بأنه عنصر مهم في تمكين الوزارة من تنفيذ خطتها للعملية التعليمية.