نقل تلفزيون «الإخبارية» السوري، اليوم الجمعة، عن مسؤول بارز في وزارة الخارجية القول إنه لم يحدث أي تقدم في تنفيذ الاتفاق بين الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، المُبرم في مارس (آذار) الماضي.
وأضاف مدير إدارة الشؤون الأميركية في وزارة الخارجية والمغتربين قتيبة إدلبي: «ما زلنا مؤمنين بتحكيم العقل لكي نصل لحلٍّ واضح وتطبيق الاتفاق»، وعَدَّ أن الاتفاق «لا يحتاج شهوراً للتنفيذ، بل يحتاج إلى رغبة حقيقية بالتنفيذ».
وأشار إدلبي إلى أن اللقاء التشاوري الذي سيجري مع «قسد» في باريس هو استكمال لجولة المفاوضات مع قيادتها «للاندماج الكامل»، لافتاً النظر إلى أن هناك «إيماناً من الولايات المتحدة وفرنسا بضرورة استكمال الإجراءات التي تحفظ وحدة سوريا».
وأضاف: «الموقف الفرنسي يؤكد أن باريس مستعدة للضغط على (قسد) للوصول إلى الحل الذي يريده السوريون… والمطلوب أن تأتي (قسد) إلى الطاولة، من خلال جهود الوساطة الفرنسية والأميركية».
وانتقد إدلبي سياسات «قسد» في محافظة دير الزور، قائلاً إنها «تحاول فرض واقع اجتماعي وثقافي في دير الزور، وأخذت موارد هذه المحافظة».
وشدد المسؤول في وزارة الخارجية على ضرورة «وجود قيادة موحدة للبلاد من أجل أن تمضي سوريا قُدماً».
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، قال إدلبي إن واشنطن على «تفاهم كامل» مع الحكومة السورية.
وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، والمبعوث الأميركي لسوريا توماس براك، في بيان مشترك، دعم الحكومة السورية في مسار الانتقال السياسي، وتحقيق المصالحة الوطنية، ولا سيما في السويداء وشمال شرقي البلاد.
وجاء في بيان مشترك، بعد اجتماع الأطراف الثلاثة في باريس، أن سوريا ملتزمة بعدم تشكيل أي تهديد لأمن جيرانها؛ حفاظاً على استقرار المنطقة، وفي الوقت نفسه يجب ألا تُشكل دول الجوار أي تهديد لاستقرار سوريا.
وشدّد البيان على أهمية عقد جولة محادثات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، في باريس، في أقرب وقت.