اعتقال 4 أشخاص بعد عرض صور لترمب وإبستين على قلعة وندسور
عرض نشطاء صوراً للرئيس الأميركي دونالد ترمب مع رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المدان باعتداء جنسي، وذلك خارج قلعة وندسور، أمس (الثلاثاء)، قبل بدء فعاليات اليوم الأول من زيارة الرئيس الأميركي التاريخية الثانية للمملكة المتحدة.
وقالت شرطة تايمز فالي إنه تم إلقاء القبض على 4 أشخاص للاشتباه في قيامهم باتصالات مشبوهة، بعد عرض غير مصرح به على برج بالمقر الملكي، المقرر أن يزوره ترمب اليوم (الأربعاء).
وقالت كبيرة مفتشي الشرطة، فيليستي باركر، إن الشرطة «تتعامل مع أي نشاط غير مصرَّح به حول قلعة وندسور بجدية تامة».
وأضافت: «نجري تحقيقاً شاملاً مع شركائنا بشأن الملابسات المحيطة بالواقعة، وسنعلن عن التطورات عندما نكون في وضع يسمح بذلك».
وكان ترمب وزوجته ميلانيا قد وصلا إلى بريطانيا مساء أمس (الثلاثاء) في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام.
ومن المقرر أن يحضرا اليوم فعاليات في قلعة وندسور؛ حيث سيلتقيان بالملك تشارلز والملكة كاميلا، بالإضافة إلى ولي العهد الأمير ويليام وزوجته الأميرة كيت، وآخرين.
والأسبوع الماضي، نشر مشرِّعون ديمقراطيون رسالة يُفترض أنَّ ترمب أرسلها في عام 2003 إلى إبستين بمناسبة عيد ميلاده الخمسين، في حين تُثير قضية الخبير المالي الذي عُثر عليه ميتاً في زنزانته في عام 2019، قبل محاكمته بتُهم ارتكاب جرائم جنسية وباستغلال قاصرات جنسياً، جدلاً كبيراً في الولايات المتحدة.
ويتابع أنصار ترمب قضية إبستين من كثب منذ سنوات، ويَعدُّ كثيرون منهم أنَّ شخصيات نخبوية في «الدولة العميقة» تحمي شركاء إبستين في الحزب الديمقراطي وهوليوود، ولكن قسماً من أنصار الملياردير الجمهوري أُحبط بعد تأكيد مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل في يوليو (تموز) أن إبستين انتحر في زنزانته، وأنه لم يبتزّ أي شخصيات بارزة، ولم يحتفظ بـ«قائمة زبائن».
ويكثِّف الرئيس الأميركي المبادرات لإخماد الجدل المشتعل بشأن قضية إبستين، والذي عمَّ حتى قاعدته الانتخابية.