لم يكن يعلم الحاج اليمني ماجد الخديري أن مجرد حديثه عن أمنيته لأداء مناسك الحج، ستعرف طريقها إلى أرض الواقع عبر القائمين على برنامج ضيوف خادم الحرمين، الذين سعوا فورًا لتحقيق أمنيته، ليكون بعد أشهر قليلة بين صفوف حجاج بيت الله الحرام.
حظيت باستقبال الزعماء في المملكة
البداية كانت عندما أعرب “الخديري” من قلب الحرم في شهر رمضان الكريم، في أثناء أدائه للعمرة، عبر برنامج “عين الخامسة” على قناة الإخبارية، عن رغبته في أداء مناسك الحج، وهو ما تحول إلى حقيقة بعد أقل من 3 أشهر، ليكون الآن من الذين يستعدون للفريضة المقدسة.
وكشف “الخديري”، وهو كفيف حافظ للقرآن الكريم، لـ”أخبار 24″، أن رغبته في أداء الحج عرفت طريقها إلى وزير الشؤون الإسلامة والدعوة والإرشاد د. عبداللطيف آل الشيخ، ليُبلغ بواسطة المتحدث باسم الوزارة، عبدالله العنزي، بأنه سيكون أحد ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء المناسك في موسم الحج 1446 هـ.
واجتهد الحاج اليمني للتعبير عن مشاعره إزاء تحقيق أمنيته، والتي وصفها بأنها “لا توصف”، إلا أنه أكد أنه لم يتوقع اختياره ضمن البرنامج، وكان يرجح أن أمنياته ستقف عند أدائه للعمرة، معتبرًا وجوده في المملكة لأداء فريضة الحج “منحة إلهية”.
وأوضح أنه بعدما تلقى البشرى، تولى القائمون على البرنامج الإجراءات، بدءًا من الحصول على جواز سفره وإصدار التأشيرة وحجز تذاكر الطيران وتسكينه، ومتابعة إجراءات وصوله إلى شرورة ثم لمطار الملك عبدالعزيز الدولي.
وأضاف أنه تمت الاستجابة لطلبه بالحصول على راحة، ليصل إلى مكة المكرمة في العاشرة من مساء (الجمعة)، وسط اهتمام بالغ ومتابعة مستمرة من جانب الوزارة والجوازات ورجال الأمن.
وعن الحفاوة التي وجدها، قال الحاج اليمني إنه حظي بـ”استقبال الزعماء”، لما لمسه من كرم واحتفاء من جانب المعنيين به أو الشعب السعودي على حدٍ سواء، مُطبقين قول الشاعر: “يا ضيفنا لو زرتنا لرأيتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل”.
وختامًا، أعرب “الخديري” على شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على هذا البرنامج النبيل، والمتابعة المستمرة لتوفير سبل الراحة واليسر لحجاج بيت الله الحرام.