قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول السعودية»، المهندس خالد الحصان، إن السوق المحلية باتت واحدة من بين أفضل 10 أسواق عالمية من حيث رأس المال السوقي، بعد أن تجاوزت القيمة السوقية للأسهم المدرجة 2.7 تريليون دولار، مع إدراج أكثر من 380 شركة، إضافة إلى سوق للسندات ومنصات صناديق متعددة.
وأكد الحصان، خلال مشاركته ضمن جلسة حوارية خلال مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» المقام في الرياض، أن هذا التطور يعكس حجم النشاط التحويلي الكبير الذي تشهده السوق السعودية، نحو التنوع والانفتاح العالمي، مدفوعاً بـ«رؤية 2030».
وأوضح أنه قبل «رؤية 2030»، كانت السوق تركز على الأسهم المحلية فقط، مع أقل من 100 شركة مدرجة ورأسمال سوقي يقل عن 400 مليار دولار، بينما أصبحت الآن سوقاً متنوعة ومنفتحة ومندمجة عالمياً، مع وجود سوقين للأسهم وقنوات متكاملة للأصول والسندات.
وأشار الحصان إلى أن البيئة التنظيمية في السوق السعودية مستمرة في التطور، مدفوعة بـ«رؤية 2030»، عبر توسيع الوصول إلى الأسواق، وتعميق السيولة، وتقديم الأصول البديلة والاستثمارات الجديدة. وأضاف أن الملكية الأجنبية في السوق السعودية تجاوزت 110 مليارات دولار، مع مشاركة أكثر من 4400 مستثمر أجنبي مؤهل، ما يسهم في توسيع قاعدة المستثمرين وتسهيل الوصول لمجموعة أوسع من المستثمرين.

وشدَّد الحصان على أهمية التكنولوجيا والابتكار في تمكين النمو المستقبلي، مشيراً إلى أن تبني المنصات التقنية الحديثة أصبح جزءاً أساسياً من عمل مديري الأصول، مع تطوير البيئة التشريعية لمواكبة هذا النمو، وتعزيز قدرة السوق على التكيف مع التطورات العالمية.
وأكد أن «تداول السعودية» تعتزم مواصلة جهودها لتوسيع الوصول إلى أسواقها بشكل أكبر، مع استمرار تطوير الإطار التنظيمي بما يتماشى مع ازدياد الطلب واحتياجات المستثمرين.

