ترمب يغادر واشنطن في جولة آسيوية: الاجتماع مع شي سيكون جيداً

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن قضية تايوان ستكون من بين الموضوعات التي ستتم مناقشتها عندما يجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينج الخميس، في كوريا الجنوبية، في إطار جولته الآسيوية، مضيفاً أن الاجتماع مع شي “سيكون جيداً”.

وأضاف ترمب في تصريحات لدى مغادرته البيت الأبيض، متوجهاً في الجولة التي تشمل ماليزيا، واليابان، وكوريا الجنوبية وتستمر حتى الخميس: “لدينا الكثير لنناقشه مع الرئيس شي، ولديه الكثير ليناقشه معنا. أعتقد أننا سنعقد اجتماعاً جيداً”.

وتابع: “سنناقش قضايا المزارعين، وقضايا التجارة. الاجتماع سيكون جيداً”.

وفي إشارة إلى التعريفات الجمركية المرتفعة التي ستدخل حيز التنفيذ في 1 نوفمبر، ما لم يتم تمديد الهدنة التجارية بين البلدين، قال ترمب: “يجب أن يقوموا بتنازلات لدينا تعريفات جمركية نسبتها 157% على الصين، لا أظن أن ذلك مستداماً بالنسبة لهم، ولا أظن أنهم يريدون ذلك”.

وذكر ترمب أيضاً أنه ينبغي إطلاق سراح جيمي لاي، قطب الإعلام المسجون في هونج كونج.

وبدأ ترمب رحلة طويلة، إذ يتوقع أن يصل ماليزيا صباح الأحد، لتكون المحطة الأولى في جولة تشمل ثلاث دول خلال فترة قصيرة.

ويسعى الرئيس الأميركي إلى تحقيق “فوز سريع” خلال اجتماعه الحاسم مع نظيره الصيني الخميس المقبل، حتى لو لم ترق النتيجة إلى مستوى الاتفاق الشامل الذي أشار إليه بشأن قضايا محورية في الصراع بين أكبر اقتصادين في العالم، حسبما أفادت “بلومبرغ”.

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت عن جدول رحلة الرئيس الأميركي إلى ماليزيا، واليابان، وكوريا الجنوبية والتي بدأت، مساء الجمعة.

وفي وقت سابق قال ترمب إنه يريد تمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية المرتفعة على السلع الصينية مقابل استئناف بكين شراء فول الصويا الأميركي، واتخاذ إجراءات صارمة ضد مادة الفنتانيل، ورفع القيود المفروضة على صادرات المعادن النادرة، كل ذلك مع الحفاظ على بعض الحواجز التجارية التي يراها أساسية.

جولة آسيوية

ومن المقرر أن يصل ترمب ماليزيا الأحد (بالتوقيت المحلي)، على أن يلتقي رئيس الوزراء أنور إبراهيم، كما سيشارك في في عشاء عمل بحضور قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” الأحد.

وسيتوجه ترمب إلى اليابان بعدها للقاء رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي، قبل أن يغادر إلى بوسان بكوريا الجنوبية حيث من المقرر أن يحضر قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).

على أن تكون أبرز أحداث الزيارة اللقاء المرتقب بين ترمب والرئيس الصيني شي جين بينج.

وتأتي قمة آسيان، هذا العام تأتي في ظل تعاون بين ماليزيا والولايات المتحدة لمعالجة الاشتباكات التي وقعت بين تايلندا وكمبوديا.

وكان ترمب قد هدد في وقت سابق، بتجميد اتفاقيات تجارية مع تلك الدول إذا لم توقف القتال، ومنذ ذلك الحين تعمل إدارته بالتعاون مع ماليزيا على إرساء هدنة موسعة بين الجانبين.

وقد يعقد الرئيس الأميركي الأحد، اجتماعاً مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي يسعى إلى دفع الولايات المتحدة لخفض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات البرازيلية بنسبة 40%.

وبررت الإدارة الأميركية هذه الرسوم بالإشارة إلى الملاحقات القضائية الجنائية ضد الرئيس السابق جايير بولسونارو، الحليف المقرب من ترمب.

وبعيداً عن القضايا التجارية، وجّه لولا الجمعة، انتقادات للحملة العسكرية الأميركية قبالة سواحل أميركا الجنوبية التي تنفذ تحت مبرر “مكافحة تهريب المخدرات”، مؤكداً أنه يعتزم إثارة مخاوفه بشأنها خلال لقائه المقرر مع ترمب الأحد، في ماليزيا.

ولم يؤكد البيت الأبيض بعد بشكل رسمي ما إذا كان هذا الاجتماع سيُعقد بالفعل.