
نظّمت بلدية عبا حفل تخريج طلابها وسط أجواء من الفرح وتخلله فقرات متنوّعة وكلمة لرئيس البلدية محمد ترحيني الذي أثنى على دعم التربية والطلاب”، مشددا على “دور العلم في صناعة مستقبل البلدة والوطن”.
وألقى الوزير السابق مصطفى بيرم كلمة للمناسبة، أكّد فيها “أنّ الأسرة هي الحصن الأوّل الذي يحمي المجتمع”. ورأى “أنّ العدو يسعى دوما إلى تفتيت الجماعات وتحويلها إلى أفراد ليسهل استضعافهم الواحد تلو الآخر”. وشدد على “أنّ الموقف الواعي للأسرة والمجتمع معاً يشكّل أساساً لبناء الاقتدار والعلم والحضور في ساحات الحياة”.
وقال بيرم:” إنّ التمسّك بالمقاومة هو تمسّك بنقاط القوة”، معتبراً “أنّ الشعب هو الأصيل بينما السلطة ليست سوى وكيل ودورها الدفاع عن الأصيل”. ورأى “أنّ السلطة عندما تعجز أو لا تريد أن تؤدّي هذا الدور تكون قد ارتكبت خطيئة دستورية وقانونية وإنسانية لأنها تتجاوز صلاحياتها التي منحها لها الشعب”.
وانتقد بيرم ما وصفه بعجز بعض المسؤولين عن إصدار حتى بيانات إدانة يومية لاغتيال خيرة شباب الوطن متسائلاً: إذا كان المسؤول غير قادر على كتابة بيان فبإمكانه تكليف موظف بذلك لكن أن يبرّر صمته فهذا سقوط أخلاقي ودستوري.
وشدّد على “أنّ لبنان لن تُرفع صورته الحقيقية إلّا من خلال صورة شهدائه مؤكداً أنّ الجراح والآلام لن تُسقط إرادة الشعب المقاوم ورأى أنّ السلاح المادي قد يقتل ويُدمّر لكنه عاجز عن القضاء على الإرادة وهذه الإرادة هي “الشيفرة” التي تصنع العزّة وتعطي القوة”.
كما أكّد “أنّ كل الأحداث والسرديات الجارية في المنطقة تُثبت حقانية منطق المقاومة”، لافتاً إلى “أنّ المتّكل على الأميركي يخرج خاسراً والمتغطّي به عارٍ”. وشدّد على “أنّ التمسّك بعناصر القوة أساس لبناء الدولة المقتدرة، لأن الدولة الضعيفة لا يحترمها أحد ولا تُحسب لها أي حساب”.
وختم بيرم كلمته بالتأكيد على “أنّ الأمل بالشباب كبير وأنّ ما قدّمه الشهداء من تضحيات هو النموذج الذي يجب أن يُحتذى مضيفاً: نحن نحزن ونتألّم ونُجرَح لكن هذه الجراح لن تُسقطنا بل تزيدنا صلابة واقتدارا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام