كشفت شركة China North Industries Group Corporation (NORINCO) الصينية، للمرة الأولى عن النظام الجديد للدفاع الجوي بالليزر OW5-A50، والذي جرى تصميمه لمواجهة الطائرات المسيرة وغيرها من الأهداف منخفضة التحليق مثل المروحيات وقذائف الهاون.
وجرى تثبيت النظام على هيكل شاحنة ثقيلة 8 × 8، وهو مستقل تمامًا من حيث توليد الطاقة، ما يعني أنه لا يتطلب أي مصادر طاقة خارجية أثناء العمليات، بحسب مجلة Military Watch.
وتوقع خبراء أن تعمل قدرته العالية على الحركة على الطرق في تحسين قدرته على البقاء والاستجابة للتهديدات الجديدة.
وزاد الطلب العالمي على أنظمة مكافحة الطائرات المسيرة بشكل كبير منذ عام 2022، إذ لعبت الطائرات المسيرة منخفضة التكلفة دورًا محوريًا متزايدًا في الغزو الروسي لأوكرانيا، وأثبتت أنها صعبة للغاية على كلا الجانبين لمواجهتها.
وتعتبر التكلفة المنخفضة للطائرات الهجومية المسيرة، والتي يمكن شراء العديد منها بأقل من 30 ألف دولار، تجعل استخدام أنظمة الصواريخ أرض – جو المعقدة لاعتراضها بعيدة عن الفعالية من حيث التكلفة.
وفي أواخر مايو الماضي، أظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام روسية أن روسيا اشترت من الصين نظام الدفاع الجوي بالليزر Silent Hunter 3000، والذي كانت تستخدمه مجموعة العمليات الخاصة OSpN Kochevnik، وربما وحدات أخرى، لمهام مكافحة الطائرات المسيرة.
ويتوقع أن تكون المعلومات المستمدة من الاختبارات القتالية لهذه الأنظمة الليزرية في مسرح العمليات الأوكراني قيّمة لقطاع الدفاع الصيني.
واستُخدمت أسراب من الطائرات المسيرة منخفضة التكلفة لضرب أهداف في روسيا تتراوح من المباني السكنية في موسكو، إلى منشآت الرادار الرئيسية، وحتى القواعد الجوية التي تستضيف المقاتلات والقاذفات الروسية.
وبعد أن شنت القوات المسلحة الأوكرانية ضربات ناجحة متعددة على أهداف روسية، بما في ذلك العاصمة موسكو، في أوائل ومنتصف عام 2023، صرح الرئيس التنفيذي لشركة Rostec الحكومية للصناعات الدفاعية، سيرجي تشيميزوف، بأن العمل جار لتطوير وسائل لاكتشاف الطائرات المسيرة الصغيرة منخفضة السرعة، والتي أثبتت قدرتها على التهرب من الدفاعات الجوية.
ومع ذلك، فإن القاعدة التكنولوجية الأكبر حجماً والأكثر تقدماً التي تمتلكها الصين ضمنت أن مثل هذه الأنظمة ستكون متاحة بسهولة أكبر داخل البلاد مقارنة بإمكانية الحصول عليها من مصادر روسية محلية.
