أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، انطلاق التحالف الدولي الطارئ لدعم تمويل السلطة الفلسطينية المباشر بالتعاون مع عدد من الشركاء، مشيراً إلى أن المملكة ستقدم دعماً مالياً يُقدّر بـ90 مليون دولار للسلطة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحافي مشترك للتحالف الدولي لـ”حل الدولتين” في نيويورك، إن الدول العربية والإسلامية أوضحت للرئيس الأميركي دونالد ترمب، في لقاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، مخاطر ضم إسرائيل للضفة الغربية.
وأضاف أن “أي عملية ضم في الضفة الغربية لن تشكل خطراً على إمكانية تحقيق السلام في غزة فحسب، بل على أي سلام مستدام على الإطلاق”، لافتاً إلى أنه “على ثقة بأن الرئيس ترمب قد فهم موقف الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى فهمه لمخاطر أي عملية ضم في الضفة الغربية”.
وتابع: “المقترح الأميركي يركز على إيجاد نهاية للحرب في غزة، ويجب أن تكون هذه أولويتنا، نحن نتواصل مع الولايات المتحدة، ونحن ممتنون للتركيز الأميركي على إنهاء الحرب في غزة، وإنهاء المعاناة هناك، وهذا شرط مسبق لنمضي قدماً نحو حل الدولتين”.
ونوَّه إلى أنه “في أثناء العمل على إعلان نيويورك حرصنا على وضْع آلية عملية وواضحة ليتم ترجمتها إلى دولة فلسطينية في المستقبل بطريقة تضمن حق الفلسطينيين، وكذلك أمن إسرائيل”.
ومضى يقول إن “مصير غزة موحّد مع الضفة الغربية تحت إدارة السلطة الفلسطينية”.
إقامة دولة فلسطينية وإعادة إعمار غزة
وبسؤاله عن إمكانية إقامة دولة فلسطينية في المستقبل القريب، قال وزير الخارجية السعودي: “نأمل ذلك؛ لأن هذا هو المسار الوحيد ليكون لدينا أمل في المنطقة لأن نعيش بأمن واستقرار بشكل مستدام”، لافتاً إلى أنه “يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية في المدى القريب، ويمكن أن تعيش مع جيرانها في تناغم وسلام”.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة، شدد على أنه “من الضروري عندما ننتقل إلى وقف إطلاق النار، ألا يكون ذلك مؤقتاً، فمن غير المقبول أن نذهب إلى المجتمع الدولي لنطلب منه أن يساهم في بناء القطاع بعد أن دمرته إسرائيل، مع احتمالية أن يتكرر ذلك مجدداً”.
وأردف قائلاً”: “من الضروري كذلك وبالتزامن مع أعمال الإغاثة في غزة أن تكون إعادة الإعمار مستدامة وللمرة الأخيرة. وهنا نحن بحاجة إلى اتفاق نهائي حول وضع فلسطين من خلال الدولة الفلسطينية”.