قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، إن دفاع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومطالبته بإلغاء محاكمته في بيانين منفصلين، يهدف إلى التعبير عن تعاطف ترمب مع الضغوط التي يواجهها نتنياهو من النظام القضائي في تل أبيب.
ورداً على سؤال من “الشرق” عن الهدف من وراء موقف ترمب، قالت ليفيت إن الرئيس يقصد أن المحاكمة كانت تتعارض فعلياً ولوجستياً مع مهام نتنياهو الحيوية.
وأضافت: “كان من المقرر أن يذهب رئيس الوزراء إلى المحكمة الأسبوع الماضي، في وقت كان يعمل فيه للتوصل إلى اتفاق سلام ويسعى لإخراج رهائن من منطقة مزّقتها الحرب. وبالتالي، كان الرئيس ببساطة يُعبّر عن تعاطفه مع بنيامين نتنياهو، ويرى ما يمر به من ضغوط داخل نظامه القضائي في إسرائيل”.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترمب “يعرف هذا جيداً، فقد كان هو أيضاً ضحية لنظام قضائي حاول الزج به في السجن… وقد قمتم بتغطية ذلك. ولكن الرئيس ترمب تغلّب على ذلك.. ولهذا هو الآن في المكتب البيضاوي”.
وأشارت إلى أن نتنياهو عمل مع الرئيس الأميركي عن كثب مؤخراً لإنهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إيران، ولتدمير المنشآت النووية الإيرانية “والقضاء على التهديد الوشيك، ليس فقط لإسرائيل، بل أيضاً للولايات المتحدة وبقية أرجاء العالم. ولهذا، فهو يرى أن رئيس الوزراء نتنياهو يجب أن يُشاد به ويُكرَّم على ذلك”.
وكان ترمب أعلن الأربعاء الماضي، عن دعمه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه يجب إلغاء محاكمته.
وقال ترمب، في منشور على منصته “تروث سوشيال”: “مثل هذه الحملة الشعواء، على رجل قدم الكثير، أمر لا يُصدق بالنسبة لي”.
وأضاف: “يجب إلغاء محاكمة نتنياهو على الفور، أو منح عفو لبطل عظيم، قدم الكثير لإسرائيل”.
وتابع ترمب: “صُدمت عندما علمت أن دولة إسرائيل، التي شهدت للتو واحدة من أعظم لحظاتها في التاريخ، والتي يقودها نتنياهو بقوة، لا تزال تواصل (مطاردة الساحرات) السخيفة ضد رئيس وزرائها العظيم في زمن الحرب!”.
و”مطاردة الساحرات” مصطلح يستخدم لوصف حملة مضايقة أو اضطهاد غير عادلة ضد مجموعة أو فرد بعينه.