قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن، فيما أعلن الحوثيون تنفيذ “عملية عسكرية نوعية” استهدفت مطار بن جوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي.
ودوت صفارات الإنذار في القدس ومستوطنات جنوب الضفة الغربية وتجمعات سكنية قرب البحر الميت. وقبل انطلاقها بحوالي 5 دقائق، أُطلق تحذير مبكر للسكان، مُنبهاً إياهم بالهجوم الصاروخي بعيد المدى عبر إشعار فوري على هواتفهم، حسب ما أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وقالت الصحيفة إن حطام الصاروخ الباليستي الذي اعترضه الجيش الإسرائيلي سقط في منطقة تلال الخليل الجنوبية بالضفة الغربية. ولم ترد تقارير فورية عن إصابات أو أضرار.
وهذا الهجوم هو الثالث من نوعه خلال أربعة أيام، والخامس منذ الأحد الماضي.
وقال الحوثيون، في بيان مصور، إن العملية الأخيرة “حققت هدفها بنجاح” بعدما دفعت الإسرائيليين للتوجه إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار.
وأضافت الجماعة أنها “تؤكد استمرارها في حظر حركة الملاحة الجوية في مطار اللد واستجابة معظم الشركات في الأيام الماضية لقرار الحظر وهو ما أثر بشكل كبير على الحركة في المطار المذكور “.
وذكرت أن “المجازر اليومية” في قطاع غزة تدفع اليمن إلى “المزيد من الجهد والعمل في تصعيد العمليات العسكرية بهدف وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اخترق صاروخ حوثي الدفاعات الجوية الإسرائيلية وسقط في مطار بن جوريون، مما أدى إلى إصابة 6 أشخاص.
ويشن الحوثيون منذ نوفمبر 2023 عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل وسفن عابرة إلى البحر الأحمر، ويقولون إن ذلك يأتي “دعماً لقطاع غزة” في مواجهة الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وجرى اعتراض معظم تلك الصواريخ أو لم تصل إلى أهدافها.
وتقع إسرائيل على بُعد أكثر من 2500 كيلومتر من اليمن، مما يحد من قدرة تل أبيب على تنفيذ ضربات ووضع ضغط عسكري على الحوثيين، ما يجعلها معتمدة بشكل كبير على الدعم الأميركي، وفق ما ذكرت “تايمز أوف إسرائيل”.
ونفّذت إسرائيل ضربات انتقامية، منها ضربة في 6 مايو ألحقت أضراراً بمطار صنعاء في اليمن، وأخرى الأسبوع الماضي استهدفت مينائي الحديدة والصليف على البحر الأحمر.
وتوصلت الجماعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة لوقف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر.