خبراء: الجري يحرق سعرات أسرع والمشي أنسب للاستمرار والدهون العميقة

يحذر الأطباء من أن الخمول وقلة الحركة من أكثر أسباب تدهور الصحة في العصر الحديث
تعدّ ممارسة المشي والجري من أكثر التمارين انتشاراً للحفاظ على اللياقة البدنية وخسارة الوزن، لكن التساؤل الذي يطرحه كثيرون هو: أيهما أكثر فاعلية في حرق الدهون؟
الجري يحرق سعرات أكثر في وقت أقل
تشير دراسات طبية إلى أن الجري يستهلك كمية أكبر من السعرات الحرارية مقارنة بالمشي في الفترة الزمنية نفسها، إذ يمكن للشخص الذي يزن 70 كيلوجراماً أن يحرق نحو 300 سعر حراري خلال 30 دقيقة من الجري، مقابل نحو 150 سعراً فقط عند المشي بالسرعة المتوسطة.
ويرجع ذلك إلى أن الجري يرفع معدل نبضات القلب ويزيد من استهلاك الأكسجين والطاقة، ما يسهم في حرق أسرع للدهون والسعرات.
المشي يعزز الحرق المستمر ويفيد الدهون العميقة
في المقابل، يرى مختصون أن المشي بوتيرة ثابتة لفترات أطول يساعد الجسم على استخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة، خصوصاً في تمارين التحمل، مما يجعله أكثر فاعلية في استهداف الدهون العميقة المخزّنة.
كما يمتاز المشي بانخفاض الضغط على المفاصل وسهولة الاستمرار فيه، ما يجعله خياراً آمناً لفئات مختلفة من الأعمار ومستويات اللياقة.
الاختيار يعتمد على الهدف والقدرة البدنية
يؤكد الخبراء أن القرار بين المشي والجري يعتمد على الهدف الشخصي والقدرة البدنية؛ فالجري مناسب لمن يسعى لحرق سعرات بسرعة أو تحسين الأداء القلبي، بينما المشي أفضل لمن يرغب في الالتزام الطويل بنمط حياة صحي دون إجهاد أو إصابات.
وفي النهاية، يتفق المختصون على أن الدمج بين المشي والجري بشكل متوازن، إلى جانب نظام غذائي متزن، هو السبيل الأمثل لحرق الدهون والحفاظ على اللياقة العامة.
الخمول خطر صامت على الصحة العامة
يحذر الأطباء من أن الخمول وقلة الحركة من أكثر أسباب تدهور الصحة في العصر الحديث، إذ تزيد من خطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني.
وأشاروا إلى أن الجلوس لفترات طويلة دون نشاط بدني يقلل من كفاءة الدورة الدموية ويؤثر سلباً على المزاج والصحة النفسية، داعين إلى ممارسة أي نشاط يومي بسيط — مثل المشي السريع لمدة 30 دقيقة — للحفاظ على توازن الجسم ونشاطه.

