فانس يواجه انتقادات لقوله إنه يأمل أن «تنضم زوجته الهندوسية إلى المسيحية»
يواجه نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس انتقادات لاذعة بعد أن قال لمجموعة من طلاب الجامعات في ولاية ميسيسيبي إنه يأمل أن تتخلى زوجته الهندوسية، السيدة الثانية أوشا فانس، عن دينها وتعتنق المسيحية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
كان نائب الرئيس يتحدث في جامعة ميسيسيبي في فعالية برعاية منظمة «نقطة تحول الولايات المتحدة الأميركية»، وهي المجموعة التي أسسها الناشط المسيحي المحافظ تشارلي كيرك، الذي اغتيل مؤخراً، عندما أثار أحد السائلين الخلفية الدينية لزوجته.
أجاب فانس بأن زوجته نشأت في عائلة هندوسية «غير متدينة بشكل خاص»، وقال إنهما كانا دائماً في حوار مفتوح حول المسائل الدينية فيما يتعلق بتربية أطفالهما الثلاثة – اثنان منهم يدرسان في مدرسة مسيحية، وجميعهم نشأوا على الديانة المسيحية.
بعد أن أشار إلى أن أوشا تذهب معه إلى الكنيسة كثيراً، أكد أنه يأمل أن تتأثر يوماً ما بالأسباب نفسها التي دفعته إلى اعتناق الكاثوليكية في شبابه.
وأفاد: «أتمنى ذلك بصدق لأني أؤمن بالإنجيل المسيحي، وآمل أن ترى زوجتي الأمر بالطريقة نفسها في النهاية… إذا لم تفعل، فالله يقول إن لكل شخص إرادة حرة؛ لذا لا يُسبب لي ذلك أي مشكلة».

أثارت تعليقات فانس، التي بُثت على قناة «فوكس نيوز» حفيظة بعض مستخدمي موقع «إكس».
وصرح معلق أميركي من أصل هندي يُدعى ديب باروت، ساخراً من تلميح فانس إلى أن زوجته كانت «لاأدرية» في السابق، في حين أنها اعترفت بتربيتها على التقاليد الهندوسية.
وقال: «أوشا فانس هندوسية وليست لاأدرية، وهذا ليس صعباً عليك فهمه. حتى أنهما أقاما حفل زفاف هندوسياً…».
وأضاف باروت أن فانس «أكبر منافق» لتقليله من شأن خلفية زوجته، وسيواجه مشاكل في ترشحه المحتمل للرئاسة عام 2028 نتيجةً لذلك.
ووصف معلق هندي آخر، وهو نيرماليا دوتا، فانس بأنه «منافق من الدرجة الأولى» للسبب نفسه، وأشار إلى أن نائب الرئيس كان قد أشاد بإيمان زوجته في تنشيط اهتمامه بدينه.
خلال مقابلة في يونيو (حزيران)، قالت أوشا إنها ونائب الرئيس أجريا «نقاشات عدّة» حول الإيمان عندما كان يفكر في اعتناق الكاثوليكية، مشيرةً إلى أن قراره جاء مصحوباً «بالتزامات عدة مهمة، مثل تربية الطفل على الإيمان وما إلى ذلك».
وكشفت آنذاك عن أنها «لا تنوي اعتناق المسيحية أو أي شيء من هذا القبيل»، وأنها وزوجها منحا أطفالهما «خياراً» في معايشة التقاليد الدينية لكل منهما.
وتابعت: «يعلم الأطفال أنني لست كاثوليكية، ولديهم الكثير من الوصول إلى التقاليد الهندوسية من خلال الكتب التي نقدمها لهم، والأشياء التي نعرضها عليهم، والرحلة الأخيرة إلى الهند، وبعض العناصر الدينية لتلك الزيارة».

 
									 
					