أشار لارتفاع تراخيص الاستثمار التعديني لتلبية الطلب العالمي
كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، أن هناك بوادر لوجود الليثيوم في بعض المناطق بالمملكة، مشيراً إلى أن بعض الشركات المتخصصة تعمل مع بعض الجامعات من بينها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، لتطوير تقنيات لاستخراج الليثيوم من المياه سواء المستخدمة في النفط والغاز أو المياه المحلاة أو مياه البحار.
الثروات التعدينية بالمملكة تُقدر بـ2.5 تريليون دولار
وأضاف في تصريحات لـ”أخبار 24″ على هامش منتدى الـGIOMEN في نسخته الأولى اليوم (الأحد)، أن المملكة أصبحت محطة مهمة في قطاع التعدين، حيث تقوم بمبادرات مهمة في هذا القطاع على مستوى العالم وليس في المملكة فقط؛ لقناعتها بأن هذا القطاع يحتاج إلى كثير من الشراكات والاستثمارات والبحث العلمي.
وأشار إلى أن مؤتمر التعدين أصبح اليوم المنصة الأولى في العالم لنقاش القضايا التعدينية مع الحكومات والشركات والمستثمرين، ونظراً لأن الجانب الفني والعلمي لقطاع التعدين مهم أيضاً؛ جاء منتدى الـGIOMEN ليعكس اهتمام المملكة بالجانب العلمي، فالمنتدى يعد خليطاً من الخبرات في قطاع التعدين وعلوم الأرض والجيولوجيا، وهذه الخبرات ستدعم الشركات المستثمرة في قطاع التعدين وفي تقنيات التعدين.
وأبان الخريف أن قطاع التعدين يعتبر الركيزة الثالثة للصناعة بعد النفط والغاز والبتروكيماويات، لكن طبيعة القطاع أنه يستغرق الكثير من الوقت، فقد بدأت الوزارة المرحلة الأولى من المسح الجيولوجي واكتشاف الثروات الطبيعية، وتم العام الماضي الإعلان عن تحديث حجم الثروات التعدينية بالمملكة لتقدر بـ2.5 تريليون دولار. وأضاف أن الاستثمارات التعدينية ارتفعت بشكل كبير مؤخراً، لاسيما في عدد تراخيص الاستثمار التعديني سواء في الاستكشاف أو استخراج المعادن وذلك لتلبية الطلب العالمي.
وشدد على أن المملكة تركز على الاستدامة وتحرص على أن يكون لقطاع التعدين أثر اقتصادي واجتماعي، وألا يؤثر على البيئة والمجتمعات الموجودة في مناطق التعدين.
وعن منتدى الـGIOMEN أكد الخريف أن الحضور الواسع للمنتدى، هو اعتراف بأن المملكة أصبحت لاعباً رئيسياً في قطاع التعدين ليس فقط بالنظر للموارد التعدينية الموجودة، ولكن لحرص المملكة على أن تجعل هذا القطاع أكثر استدامة، وأن تمكن الباحثين والعلماء للبحث والتطوير والابتكار.