بوتين: 100 ألف عسكري يشاركون في المناورات الروسية – البيلاروسية
تشارك قوات عسكرية من دول عدة أبرزها الهند وإيران، في المناورات المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا، وفق ما نقلت وسائل إعلام رسمية في موسكو عن الكرملين.
وأوردت وكالة «تاس» للأنباء أن «مجموعة التحالف تتضمن قوات ووحدات عسكرية من القوات المسلحة لكل من جمهورية بنغلاديش الشعبية وجمهورية بيلاروسيا وجمهورية الهند والجمهورية الإيرانية».
وأضافت أن جنوداً من بوركينا فاسو والكونغو ومالي شاركوا كذلك.
وفي سياق متصل، ذكر التلفزيون الروسي الرسمي أن الرئيس فلاديمير بوتين توجه إلى منطقة نيجني نوفجورود، الثلاثاء، لمتابعة المناورات العسكرية المشتركة بين موسكو وروسيا البيضاء.
واستمع بوتين، الذي كان يرتدي الزي العسكري، إلى إحاطات من وزير الدفاع أندريه بيلوسوف ونائبه.
وقال بوتين إن مناورات (زاباد) تهدف إلى التدرب على عناصر الدفاع عن «دولة الاتحاد» بين روسيا وروسيا البيضاء.
وأعلن الرئيس الروسي أن 100 ألف عسكري يشاركون في مناورات «زاباد 2025»، والتي تثير قلق أوكرانيا والأوروبيين.
وقال بوتين في تصريحات نقلها التلفزيون العام الروسي: «اليوم نجري الجزء الأخير من مناورة زاباد 2025 الاستراتيجية»، مشيراً إلى أنها «تُجرى في 41 ميدان اختبار وبمشاركة 100 ألف عسكري. يتم وسيتمّ استخدام نحو 10 آلاف نظام سلاح وتجهيزات عسكرية».
وأضاف الرئيس الروسي أن هدف المناورات هو «وضع كل العناصر الضرورية للدفاع المطلق عن السيادة والسلامة الإقليمية والحماية من أي عدوان» للتحالف بين روسيا وبيلاروس.
وقد جرت بعض التدريبات في بيلاروس، الدولة المجاورة للاتحاد الأوروبي، تحت أنظار جيرانها القلقين مثل بولندا ودول البلطيق التي اتخذت تدابير أمنية.
تأتي هذه التطورات فيما تنشر روسيا مئات الآلاف من جنودها على الجبهة في أوكرانيا، في إطار هجومها واسع النطاق الذي أطلقته في فبراير (شباط) 2022.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن «زاباد 2025» تشمل إلى جانب المكونات التقليدية للجيش، «الاستخدام المكثف للطائرات المسيّرة» و«وسائل الحرب الإلكترونية»، مع الأخذ في الاعتبار «الخبرة المكتسبة» على الجبهة الأوكرانية.
وتتدرب القوات المشاركة على «صد عدوان عسكري واسع النطاق» على «ثلاث جبهات وفي المنطقة القطبية» الشمالية.
وفي إطار المناورات، من المقرر أن تطلق فرقاطة روسية، الثلاثاء، صاروخ كروز فرط صوتي من طراز «تسيركون» الذي ينتمي إلى عائلة الأسلحة الجديدة التي طورتها موسكو في السنوات الأخيرة.
وبحسب مينسك، يحضر التدريبات ممثلون عن نحو 20 دولة، منها الولايات المتحدة والمجر وتركيا الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).