توفي روبرت ريدفورد، أيقونة هوليوود العريقة ونجم أفلام كلاسيكية مثل “بوتش كاسيدي وساندانس كيد” (1969) و”خارج أفريقيا” (1985).
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، توفي ريدفورد في منزله الواقع في الجبال خارج بروفو، يوتا، صباح اليوم الثلاثاء. ولم يُعلن عن سبب الوفاة، لكن سيندي بيرغر، الرئيسة التنفيذية لشركة “روجرز آند كوان بي إم كيه”، صرحت للصحيفة في بيان بأنه توفي أثناء نومه.
وبالطبع، بلغت مسيرته المهنية آفاقًا جديدة عام 1969 عندما حصل على دور الخارج عن القانون “ساندانس كيد” في فيلم “بوتش كاسيدي وساندانس كيد” إلى جانب بول نيومان.
ترشيحات الأوسكار
كان ريدفورد، نجمًا هوليووديًا بارزًا في أوج تألقه في سبعينيات القرن الماضي، يتمتع بموهبة فنية تُضاف إلى وسامته. وقد نال خلال مسيرته الفنية التي امتدت لعقود ترشيحًا لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن فيلم “اللدغة” (1973)، وجائزة أفضل مخرج عن فيلم “أشخاص عاديون” (1980)، وترشيحًا آخر لجائزة أفضل مخرج عن فيلم “كويز شو” (1994). قال ريدفورد في خطاب قبوله جائزة الأوسكار الفخرية لعام 2002: “قضيتُ معظم حياتي مُركزًا على الطريق الذي أمامي، دون النظر إلى الوراء. لكنني الآن، الليلة، أرى في مرآة الرؤية الخلفية شيئًا لم أُفكّر فيه كثيرًا، يُسمى التاريخ”.
بداية ريدفورد الفنية
وُلد ريدفورد في ١٨ آب (أغسطس) 1936 في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، وكان طالبًا في الأكاديمية الأميركية للفنون المسرحية. ظهر لأول مرة على مسرح برودواي في مسرحية “قصة طويلة” عام 1959، ثمّ تلاها دور رئيسي في مسرحية “حافي القدمين في الحديقة” عام 1963، وهو دور أعاد تمثيله في الفيلم المُقتبس عام 1967 إلى جانب جين فوندا. بدأت مسيرته الفنية على الشاشة في أوائل الستينيات بأدوار في مسلسلات تلفزيونية مثل “تيت”، و”الطريق 66″، و”ألفريد هيتشكوك يُقدّم”، و”المنطقة الشفقية”، و”المنبوذون”.
فيلم ريدفورد الأبرز
“رُشِّحتُ لدور “بوتش كاسيدي” لأني شاركتُ في هذا النوع الكوميدي. لكن هذا الدور لم يُثر اهتمامي،” صرّح ريدفورد لموقع “كوليدر” عام 2019. “ما أثار اهتمامي هو دور “ساندانس كيد” لأنني استطعتُ التماهي معه بناءً على تجربتي الشخصية، وخاصةً طفولتي وشعوري بأنني خارج عن القانون معظم حياتي. لذلك أخبرتُ [المخرج] جورج [روي هيل]، وكان يعرف بول جيدًا ويعلم أنه أقرب إلى “بوتش كاسيدي”، فغيّر جورج الأمر. ذهب إلى بول وتشاجرا قليلًا حتى أدرك بول أخيرًا أن جورج كان على حق. كان معروفًا وأنا لستُ كذلك، ولهذا السبب غيّرا اسم الفيلم أيضًا”.
شارك