قال وزير الخارجية الهندي، سوبرامانيام جيشينكار، السبت، إن المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة لا تزال مستمرة، ولكن هناك خطوطاً حمراء يتعين على نيودلهي الدفاع عنها.
وأوضح جيشينكار، خلال فعالية في نيودلهي: “لدينا بعض الخطوط الحمراء في المفاوضات، يجب الحفاظ عليها والدفاع عنها”، وخص بالذكر مصالح المزارعين وصغار المنتجين في البلاد.
وتواجه السلع الهندية رسوماً جمركية أميركية إضافية تصل إلى 50%، وهي من بين أعلى الرسوم التي تفرضها واشنطن، بسبب مشتريات البلاد المتزايدة من النفط الروسي.
وفي 6 أغسطس، فرض ترمب رسوماً جمركية إضافية على الهند بنسبة 25% على الواردات وذلك بالإضافة إلى رسوم بنسبة 25% سبق الإعلان عنها، على خلفية “استيراد نيودلهي للنفط الروسي بشكل مباشر أو غير مباشر”. وتبلغ قيمة التجارة الثنائية بين البلدين أكثر من 190 مليار دولار سنوياً.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والهند توتراً، بسبب حرب ترمب التجارية عقب انهيار المحادثات حول خفض الرسوم الجمركية بعد أن رفضت نيودلهي، التي تعد خامس أكبر اقتصاد في العالم، فتح قطاعي الزراعة والألبان على نطاق واسع.
إلغاء زيارة وفد واشنطن إلى نيودلهي
والأسبوع الماضي، قال مصدر مطلع لوكالة “رويترز”، إن الزيارة التي كانت مقررة لمفاوضين تجاريين أميركيين إلى نيودلهي في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس الجاري، أُلغيت دون تحديد موعد آخر.
وذكر المصدر، حينها، أنه “من المرجح تأجيل الجولة الحالية من المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الثنائية المقترحة إلى موعد آخر لم يحدد بعد”، ما يبدد الآمال في تخفيف بعض الرسوم قبل الموعد النهائي المحدد في 27 أغسطس، لبدء سريان الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الهندية.
وأكدت السفارة الأميركية في نيودلهي، أنها لا تملك أي معلومات إضافية بشأن محادثات التجارة والرسوم الجمركية، التي يتولى الممثل التجاري للولايات المتحدة إدارتها.
وكانت الهند تخطط لإرسال وزير الدفاع راجناث سينج إلى واشنطن، للإعلان عن صفقات جديدة، ولكن الرحلة ألغيت، بعد فرض ترمب الرسوم في 6 أغسطس الجاري.
وكانت المحادثات التجارية بين نيودلهي وواشنطن، قد انهارت بعد خمس جولات من المفاوضات بسبب الخلاف على فتح قطاعي الزراعة والألبان الهنديين الكبيرين ووقف مشتريات النفط الروسي.