ناقش علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، ونظيره السويسري غابرييل لوشينغر، سبل كسر الجمود في المحادثات النووية بين إيران والقوى الغربية، فيما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران وواشنطن لم تصلا بعد إلى المرحلة التي تسمح بإجراء محادثات نووية فعالة.
وذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن مباحثات لاريجاني ولوشينغر الذي يشغل أيضاً منصب نائب وزير الخارجية «تناولت القضايا الإقليمية المهمة، وسبل حل القضايا النووية».
وأضافت الوكالة أن الجانبين اتفقا، نظراً لأهمية الموضوع، على أن يطلع الجانب السويسري طهران على نتائج مناقشاته مع الأطراف الأخرى، دون أن تقدم تفاصيل.
وترعى السفارة السويسرية المصالح الأميركية في إيران، وتعد سويسرا الوسيط التقليدي بين إيران والغرب، خصوصاً واشنطن.
وهذه أول محادثات يجريها لاريجاني مع مسؤول غربي بشأن الملف النووي، بعد تعيينه أميناً عاماً لمجلس الأمن القومي. وحضر اللقاء مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني.
واستضافت سويسرا ثلاث جولات من المحادثات بين إيران والأوروبيين، كان آخرها على مستوى وزراء الخارجية في 20 يونيو (حزيران) قبل يومين من الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية.
وعلقت طهران المفاوضات مع واشنطن، التي كانت تهدف إلى الحد من الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية، بعد أن هاجمت الولايات المتحدة وإسرائيل مواقعها النووية في يونيو (حزيران).
ومنذ ذلك الحين لم يتمكن مفتشو الوكالة من الوصول إلى المواقع النووية رغم تأكيد مديرها العام رافائيل غروسي أن عمليات التفتيش لا تزال ضرورية.
وقال عراقجي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية اليوم: «في رأيي، لم يتم الوصول بعد إلى درجة من النضج تسمح بإجراء مفاوضات فعالة (بين إيران) والولايات المتحدة».
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنهما لن يترددا في قصف إيران مجدداً إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم، وهو مسار محتمل لتطوير أسلحة نووية.
وتعهدت إيران، التي تنفي أي نية لتطوير أسلحة نووية، برد قوي على هذه التهديدات. وهددت القوى الأوروبية بتفعيل آلية «سناب باك» لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لم تعد طهران إلى طاولة المفاوضات.
وقال عراقجي إن اجتماعاً مع مسؤولين أوروبيين ربما يُعقد في الأيام المقبلة، على الرغم من عدم التوصل إلى «أساس للمفاوضات».