طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأربعاء، ليزا كوك عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بالاستقالة، بعد مزاعم من أحد حلفائه السياسيين بشأن رهنين عقاريين تحوزهما في ولايتي ميشيجان وجورجيا، وذلك في تكثيف جهوده من أجل كسب النفوذ على البنك المركزي.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأربعاء، عن مسؤول كبير في البيت الأبيض ومصدر مطلع قولهما إن ترمب أبلغ مساعديه بأنه يفكر في عزل ليزا كوك، ولم يتسن لـ”رويترز” التحقق من صحة التقرير بعد.
وكتب مدير الوكالة الاتحادية لتمويل الإسكان، بيل بولت، في منشور على منصة “إكس”، في وقت سابق الأربعاء، أن كوك خصصت شقة في أتلانتا كمقر إقامة رئيسي لها، بعد أن حصلت على قرض على منزلها في ميشيجان، والذي أعلنته أيضا كمقر إقامتها الرئيسي.
وأفاد بولت لشبكة CNBC بأنه يحقق أيضاً في عقار تملكه كوك في ماساتشوستس، وطلب بولت من وزيرة العدل الأميركية بام بوندي التحقيق، وسارع ترمب إلى تضخيم الادعاء.
وقال مسؤول بالوزارة لـ”رويترز” إن الوزارة تأخذ الأمر على محمل الجد، ولم يرد المتحدثان باسم بنك الاحتياطي الاتحادي، وكوك بعد على طلب للتعليق.
3 قروض عقارية
وتظهر وثائق الإفصاح المالي المقدمة من كوك حصولها على ثلاثة قروض عقارية عام 2021، منها قرض مدته 15 عاماً بفائدة 2.5% على عقار استثماري، وقرضان لمسكنين شخصيين، أحدهما بفائدة 3.25% على مدى 30 عاماً، والآخر بفائدة 2.875% على مدى 15 عاماً.
وتشير بيانات جمعية المصرفيين للرهن العقاري إلى أن متوسط سعر الفائدة الأسبوعي للقروض لأجل 30 عاماً خلال عام 2021 تراوح بين 2.9% و3.3%.
وبدأت كوك العمل في الاحتياطي الاتحادي عام 2022، وأُعيد تعيينها في عام 2023 لولاية جديدة مدتها 14 سنة.
وكتب ترمب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”: “يتعين على كوك الاستقالة الآن!!!”، وذلك في أحدث تعليقاته الرامية إلى إعادة تشكيل البنك المركزي، وهو الهيئة المنوط بها تحديد أسعار الفائدة القياسية بشكل مستقل بعيداً عن نفوذ البيت الأبيض.