
إعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن قول الشيخ نعيم قاسم ان نزع سلاح حزب الله هو تهديد لمكوّن لبناني يعني ان السلاح هو من يحمي المكونات وبالتالي كأنه يوجّه الدعوة لباقي المكونات كي تتسلح.
وتوجّه الى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد الذي اعلن ان السلاح لن يسلم “وروحوا بلطوا البحر” بالقول: “روحوا بلطوا البيوت التي دمرها الإسرائيلي بسبب “الحزب” وفتحه جبهة الجنوب في 8 أكتوبر بقرار أحادي تحت شعار الإسناد”.
كما رأى ان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان قرّر ان يكون مفتي “الحزب” وليس مفتي الشيعة وتخلى عن بعده الوطني، مشدّداً على انه “يجب الا يتمترس رجل دين سياسياً خلف صفته الدينية”.
كذلك، شدّد على ان “الشعب وحده من يعطي الشرعية للمؤسسات وليس حزب الله”، مضيفاً: “لا مكان لسلاح “الحزب” في لبنان و80% من الشعب اللبناني ضد حزب الله وسلاحه. على الدولة نزع سلاح “الحزب” ولو بالقوة وهي ملزمة بذلك دفعاً عن السيادة التي تشكل علّة وجود الدولة. الجيش قادر على مواجهة الحزب عسكرياً والأخير غير قادر على مواجهة الجيش لا عسكرياً ولا سياسياً. المطلوب من “الحزب” أن يكون كسائر الأطراف اللبنانية ولكنه يتعاطى على أساس أنه اعلى من الجميع”.
وأوضح بوعاصي أن “حزب الله” يمتلك شرعية الانتخاب لنوابه وبالتالي هذه الشرعية تمنحه الحق ان يشرّع ويصوت ويراقب عمل الحكومة ولا تعطيه حق امتلاك السلاح.
وتابع: “يكذب حزب الله حين يدّعي الّا سلاح جنوب الليطاني وإلا كيف يفسر إنفجار مخزن في وادي زبقين – صور حيث سقط 6 شهداء للجيش اللبناني. يقول الحزب انه سيبقي على سلاحه كقوة ردع في وجه إسرائيل طالما الجيش غير قادر وهو من يعمد الى تقييم ذلك ما يعني انه يريد الحفاظ على سلاحه الى ما شاء له، اذ ماذا تعني قوة ردع لإسرائيل ومتى يصبح الجيش قادر بنظره؟ سردياته كاذبة للحفاظ على سلاحه. يحاول ترهيب الجيش ولكن الأخير قادر على القيام بمهامه طالما هناك قرار سياسي معطى له”.
وختم بو عاصي: ما بين السوري و”الحزب” السيادة مستباحة منذ 35 سنة ممّا تسبب في تدمير الدولة ومؤسساتها. ليتوقف الإيراني عن التدخل في الشأن اللبناني الداخلي وإعطاء اللبنانيين الدروس فنحن لا نقبل أي دروس من الإيراني ولم نقبلها من حافظ الأسد وابنه بشار ولن نقبلها من احد”.