يُعد حصن المصمك من أبرز المعالم التاريخية في قلب الرياض
افتتحت هيئة المتاحف، اليوم (السبت)، متحف قصر المصمك في حي الديرة وسط العاصمة الرياض، وذلك بعد انتهاء تحديثات شاملة استهدفت تأهيل المبنى، وترميمه، وتطوير البِنْية التحتية.
يضمّ المتحف مجموعة من القاعات، تروي وقائع استرداد الرياض
وتتماشى التحديثات التي خضع لها القصر مع المعايير الحديثة لتجارب المتاحف، وهو ما يأتي ضمن جهود الهيئة الرامية إلى إبراز المعالم التاريخية، التي شكّلت تحولات مفصلية في تاريخ المملكة، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي الوطني.
ويضم المتحف، الذي افتُتح رسميًا في 11 يونيو 1995، مجموعة من القاعات، التي تروي وقائع استرداد الرياض ومسيرة توحيد المملكة، من خلال مجسمات ووثائق وصور أرشيفية، إضافة إلى عروض مرئية ومحتوى تعليمي يستهدف مختلف الفئات العمرية، قبل إغلاقه مؤقتًا خلال الفترة الماضية.
ويُعَدّ حصن المصمك من أبرز المعالم التاريخية في قلب الرياض، ومن المباني القليلة التي لا تزال قائمة منذ المراحل الأولى لتأسيس المدينة، إذ شُيّد عام 1865 في عهد الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي، بهدف حماية المدينة، وتميّز بتصميمه الدفاعي من خلال جدرانه السميكة، وفتحات البنادق، ومدخل رئيسي واحد.
واستعاد المؤسس الملك عبدالعزيز في عام 1902، الحصن في معركة حاسمة عُرفت بـ”معركة استرداد الرياض”، وهي اللحظة التي مهّدت لانطلاق مشروع توحيد المملكة.
ومنذ ذلك الحين تنوّعت استخدامات المبنى بين مخزنٍ للذخيرة والأسلحة، قبل أن يُعاد تأهيله كمتحف وطني يوثّق تلك الحقبة المفصلية من تاريخ البلاد.