نسبة الإصابات ترتفع بمعدل 7% سنويًّا عند الشباب
تشهد سرطانات القولون والمستقيم ارتفاعًا لافتًا بين فئة الشباب، إذ تشير الإحصاءات إلى أن نسبة الإصابات في صفوفهم ترتفع بمعدل 7% سنويًّا، مع تسجيل الفئة العمرية ما بين 20 إلى 29 عامًا كأكثر الفئات تأثرًا على مستوى العالم.
ووفقًا لموقع Medical News Today، فإن نسبة الإصابة تضاعفت خمس مرات بين المراهقين، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا في الأوساط الصحية، خاصة مع ارتباط هذه الزيادة بالعادات الغذائية الغربية، مثل الإكثار من اللحوم المصنعة والوجبات الجاهزة، والتي تسهم في التهابات الأمعاء وتضر بوظائف الميكروبيوم المعوي، إلى جانب الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية.
وأكد مدير برنامج الجهاز الهضمي والكبد في معهد سانت جون للسرطان الدكتور أنطون بيلتشيك، أنه رغم أن السمنة تُعد من عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بارتفاع سرطانات القولون المبكرة، فإن غالبية المرضى ليسوا من أصحاب الوزن الزائد، ولا يملكون تاريخًا عائليًّا أو عوامل خطر واضحة.
ويُرجّح مختصون أن قلة الفحوص المبكرة تُسهم في تأخُّر اكتشاف المرض، ما يقلل من فرص العلاج الفعّال، الأمر الذي دفع جمعيات صحية دولية إلى التوصية ببدء فحوص القولون والمستقيم من عمر 45 عامًا بدلاً من الأعمار المتقدمة السابقة.
ويطالب خبراء بتكثيف التوعية حول أهمية الوقاية والفحص المبكر، خاصة في صفوف الشباب، وتغيير أنماط الحياة الغذائية، لتفادي ما قد يصبح أزمة صحية متفاقمة في المستقبل.