افتتح الفنان السعودي محمد الفرج، الحائز على ميدالية الفنانين الناشئين في جوائز آرت بازل سويسرا حديثاً، معرضه الفردي “البحار عذبة، دموع السمك مالحة”، في حي جميل للفنون في جده.
يجمع المعرض أعمالاً متعددة الوسائط ، تشكل أساس ممارسات الفنان الشعرية والتصويرية، وتتألف من قطع عثر عليها الفنان، ومواد عضوية أصيلة من مسقط رأسه في الأحساء، مثل سعف النخيل والتمر.
يستوحي المعرض عنوانه من كتابات الفنان، ويجمع بين أعمال تركيبية، وصور فوتوغرافية، وفيديو، وتكليفات فنية خاصة، مستوحاة من حدائق مركز جميل للفنون. ويشرف على تنسيق المعرض، القيّمة الفنية في حي جميل روتانا شاكر.
في أرجاء المركز الداخلية والخارجية، تتشابك زخارف متكررة كالأيدي وأشجار النخيل والطيور، وتربط بين عالم الفنان الحقيقي والمتخيّل في التصوير الفوتوجرافي والفيديو والشعر والمنحوتات.
تشمل الأعمال الجديدة تركيباً صوتياً، وأعمال فيديو، وموقعاً خاصاً يدعو الجمهور ليصبحوا رواة قصص.
يستمد الفرج، الذي يعيش ويعمل في مدينة الأحساء السعودية، الكثير من مصادره الفنية من المساحات الطبيعية الزراعية التي تميّز الأحساء وتقاليدها وحياتها اليومية، ويوسّعها لتشمل قصصاً وأمثالاً عالمية.
يغوص عمله بلمسة فكاهية غالباً في سرديات متعددة الأنواع، والتحولات البيئية والبنية التحتية، وتأثيراتها على المجتمعات البشرية وعلى الحيوانات والبيئة.
محمد الفرج من مواليد 1993، يعيش ويعمل في الأحساء، هو فنان متعدد التخصصات يمتد عمله بين السينما والتصوير والنحت والكتابة والتركيب. درس الهندسة الميكانيكية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (KFUPM)، وتخرّج عام 2017.
عُرضت أعماله في العديد من المعارض الفردية والجماعية الدولية، ومنها “ثمرة التمر المعرفة” (2023) في مينور، باريس، بينالي الفنون الإسلامية في جدة (2023)، بينالي ليون السادس عشر (2022)؛ حي جميل (2022)؛ “أطراف الماضي، وهبة للمستقبل” (2021) في السركال أفينيو، دبي.