قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إن “أكبر خطأ حالياً” هو البحث عن تغيير النظام في إيران عبر “القوة العسكرية”، معتبراً أن الحل هو العودة سريعاً للمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.
وأضاف ماكرون في كلمة له عقب اجتماع قادة مجموعة السبع في كندا، أن “أولوياتنا في المنطقة واضحة، وهي وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن، واستئناف المفاوضات في أقرب وقت”.
وأكد أن بلاده “لا تريد أن تمتلك إيران السلاح النووي”، وأضاف: “نقول لا للضربات ضد السكان المدنيين، ولا للأعمال العسكرية التي تهدف إلى تغيير النظام، لأن لا أحد يعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك. إيران هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار، وخفض التصعيد أمر ضروري”.
وشدد ماكرون، على أن “موقف فرنسا الثابت هو أننا حريصون على أمن إسرائيل، ونعترف بحقها في الدفاع عن نفسها، ونقف إلى جانبها عندما تحارب الجماعات الإرهابية، لكننا لا نشارك في أعمال زعزعة الاستقرار الإقليمي”.
ويرى ماكرون أن “محاولة تغيير النظام في إيران عبر القوة العسكرية ستقود إلى الفوضى”.
وأوضح الرئيس الفرنسي، أن اجتماع مجموع السبع “سمح بإجراء مناقشات جيوسياسية لتوحيد موقف مشترك بشأن إيران”، مضيفاً: “تم نشر بيان رسمي، يثبت رغبتنا في عدم رؤية إيران تمتلك السلاح النووي، ويدعو إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة بأسرع وقت”.
بيان مجموعة السبع
وشددت مجموعة السبع في بيان، مساء الاثنين، على “دعمها لإسرائيل”، وأن “إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً”، معربةً عن أملها في أن “يؤدي حل الأزمة الإيرانية إلى خفض التصعيد الأوسع نطاقاً للأعمال القتالية في الشرق الأوسط، بما يشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وأكدت مجموعة السبع، أنها “كانت واضحة باستمرار بأن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً”، معربةً عن “دعمها لأمن إسرائيل، وحقها في الدفاع عن نفسها”.
وشددت مجموعة السبع، في بيانها، بشأن الحرب الإسرائيلية الإيرانية، والتي تدخل يومها الخامس، على أهمية حماية المدنيين.
واجتمع قادة مجموعة السبع، (الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان) إلى جانب الاتحاد الأوروبي، في منتجع “كاناناسكيس” في جبال روكي الكندية منذ الأحد وحتى الثلاثاء، ولكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعلن مغادرته مبكراً في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
ترمب ينفي تصريحات ماكرون
وقال الرئيس الأميركي، الثلاثاء، إن مغادرته المبكرة لقمة دول مجموعة السبع “لا علاقة لها” بالعمل على وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران، نافياً بذلك تصريحات ماكرون الذي قال إن ترمب قدم اقتراحاً لوقف إطلاق النار.
وكتب ترمب على منصته “تروث سوشيال” بعدما غادر القمة المنعقدة في كندا عائداً إلى واشنطن: “ماكرون قال خطأ إنني غادرت قمة مجموعة السبع في كندا لأعود إلى واشنطن للعمل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران”.
وأضاف: “خطأ! ليس لديه أي فكرة عن سبب توجهي الآن إلى واشنطن، لكن الأمر لا علاقة له إطلاقاً بوقف إطلاق النار، بل بشيء أكبر من ذلك بكثير”.
وذكر ماكرون، الاثنين، أن ترمب قدم عرضاً لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وقال للصحافيين خلال القمة: “هناك بالفعل عرض للقاء والتواصل. تم تقديم عرض خصيصاً للتوصل إلى وقف إطلاق نار، ومن ثم بدء مناقشات أوسع نطاقاً”.