قال بيب غوارديولا مدرب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، إن رؤية ما يحدث في غزة تؤلمه بشدة، واصفاً ما يحدث بـ«الكابوس».
جاءت تصريحات غوارديولا خلال تسلمه الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر، في حفل رسمي أقيم أمس الاثنين، وذلك تقديراً لمساهماته في المدينة منذ توليه تدريب فريق مانشستر سيتي عام 2016.
وقال المدرب الإسباني في كلمة ألقاها في الحفل: «رؤية ما يحدث في غزة تؤلمني بشدة. الأمر لا يتعلق بالآيديولوجيا أو من هو على صواب ومن هو على خطأ، بل يتعلق بحب الحياة، وبالاهتمام بمن حولنا».
وأضاف: «لقد شاهدنا أطفالاً في الرابعة والخامسة من عمرهم يموتون تحت القصف أو في المستشفيات، التي لم تعد موجودة بعد. وقد يظن الكثيرون أن الأمر لا يخصهم، لكن احذروا، فإن الدور القادم قد يكون على أطفالنا».
Spanish football manager Pep Guardiola:Seeing what’s happening in Gaza pains me deeply. This isn’t about ideology or who’s right or wrong.We’re watching 4-5-year-old children die under bombardment or in what used to be hospitals.Maybe it’s not our job to speak—but if this… pic.twitter.com/oaqrN8FAhZ
— Clash Report (@clashreport) June 10, 2025
وتابع غوارديولا: «منذ بداية هذا الكابوس، كلما رأيت صور الأطفال في غزة أتذكر طفلتاي ماريا وفالنتينا وأشعر بالرعب الشديد».
وأشار المدرب إلى أنه يرفض الصمت، ويريد أن يقوم بدوره في التوعية بما يحدث، مضيفاً: «في عالم يخبرنا أننا أقل وأضعف من أن نحدث فرقاً كبيراً، إلا أن لدي يقيناً بأن قوة الشخص تنبع من قدرته على الاختيار وعلى رفض الصمت».
وشبه موقفه بقصة عن اشتعال النيران في غابة وسط خوف الحيوانات، في الوقت الذي قرر فيه أحد الطيور التحليق سريعاً من وإلى البحر عدة مرات وحمل قطرات من الماء في منقاره الصغير ورشها على الحريق، وحين شاهده الثعبان سخر منه قائلاً إن «هذه المياه التي تجلبها لن تفعل شيئاً»، ليرد عليه الطائر بقوله: «أنا أقوم بدوري».
وواصل: «الطائر الصغير رد عليه بأنه يعرف أن ما يفعله لن يخمد الحرائق ولكنه يقوم بدوره».
كما أكد غوارديولا أنه يشعر بحزن عميق لما يحدث في السودان وأوكرانيا أيضاً.