قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إن طائرات إسرائيلية مسيرة أسقطت 4 قنابل يدوية بالقرب من قوات حفظ السلام، صباح الثلاثاء، أثناء عملها على إزالة الحواجز التي تعيق الوصول إلى موقع تابع للأمم المتحدة قرب الخط الأزرق.
وذكرت في بيان على منصة “إكس” أن هذا الهجوم “من أخطر الهجمات على أفراد اليونيفيل وممتلكاتها منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في نوفمبر”.
وشددت على أن أي أعمال تعرض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وممتلكاتها للخطر، أو تتدخل في مهامها المفوضة بها “غير مقبولة، وتشكل انتهاكاً خطيراً للقرار 1701 والقانون الدولي”، في إشارة إلى قرار الأمم المتحدة الذي أُقر في عام 2006 لإنهاء الأعمال العدائية بين إسرائيل و”حزب الله”.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي يتحمل مسؤولية ضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام أثناء أداء مهامها المفوضة من مجلس الأمن.
هجمات سابقة
وتعرضت قوات يونيفيل خلال العملية البرية الإسرائيلية في لبنان أكتوبر الماضي، لإطلاق نار متكرر كما اقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات إحدى قواعدها، وأصيب عدد من أفرادها.
وفي 10 أكتوبر الماضي، قالت يونيفيل، إن مقراتها ومواقع تابعة لها في الجنوب على طول “الخط الأزرق”، تعرضت إلى إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن اثنين من أفرادها أصيبا بنيران قصف مدفعي إسرائيلي.
وفي 16 أكتوبر الماضي، أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار على برج مراقبة في موقع للقوة بالقرب من بلدة كفركلا بجنوب لبنان.
وأوضحت اليونيفيل في بيان أن الاستهداف أدى إلى تدمير كاميرتين وتضرر البرج. وأضافت: “مرة أخرى نرى إطلاق نار مباشراً ومتعمداً على ما يبدو على موقع لليونيفيل”.
وأعلنت الحكومة الإيطالية، في 22 نوفمبر، أن أربعة جنود إيطاليين أصيبوا بجروح طفيفة بعد انفجار صاروخين على قاعدة لقوات يونيفيل في جنوبي لبنان، منددة بهذا الحادث الذي وصفته بـ”غير المقبول”.
وأفادت وزارة الدفاع الإيطالية، أن القذيفتين “عيار 122 ملم” أصابتا مخبأ في القاعدة في قرية شاما بجنوب لبنان، وغرفة بالقرب من مقر الشرطة العسكرية الدولية، مما تسبب في أضرار بالبنية التحتية المحيطة.
وتتواجد قوة “اليونيفيل” في لبنان منذ العام 1978، وتضم نحو 10 آلاف جندي وتنتشر في الجنوب للفصل بين إسرائيل ولبنان بعد نزاعات عدة. ويحظر قرار مجلس الأمن رقم 1701 في لعام 2006، على جميع الأطراف عبور “الخط الأزرق”، وهو خط حددته الأمم المتحدة ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
“سلوك عدائي ضد يونيفيل”
وفي مايو الماضي، أعلنت يونيفيل، أن نيراناً مباشرة أطلقها الجيش الإسرائيلي أصابت محيط أحد مواقعها لحفظ السلام في جنوب لبنان.
وأفادت “اليونيفيل” في بيان أن الحادث الذي وقع في 14 مايو، كان الأول من نوعه منذ اتفاق إسرائيل و”حزب الله” اللبناني على وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.
وأضاف البيان: “في الأيام الأخيرة، رصدت اليونيفيل أيضاً سلوكاً عدائياً آخر من جانب الجيش الإسرائيلي تجاه جنود حفظ السلام الذين يقومون بأنشطة عملياتية، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701”.