جدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في واشنطن، تأكيده أهمية التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، مشدداً على ضرورة حقن دماء الشعب الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان: “شدد عبد العاطي على ضرورة طرح أفق سياسي لتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب عبد العاطي خلال اللقاء عن تطلعه لمواصلة العمل الوثيق مع الإدارة الأميركية لإرساء أسس السلام العادل، والشامل في الشرق الأوسط، بما يحقق مصالح جميع شعوب المنطقة.
من جانبه، قال وزير الخارجية ماركو روبيو، إنه ناقش مع وزير خارجية مصر الأهداف المشتركة في تعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط، مثمناً الدور المصري في تأمين إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة “حماس”، وفقاً لبيان الخارجية الأميركية.
كما بحث الوزيران سبل تطوير العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر والولايات المتحدة، وتبادلا الرؤى حول عدد مع القضايا الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك، وفقاً لبيان الخارجية المصري.
منتدى الأعمال المصري الأميركي
وأعرب وزير الخارجية المصري عن تطلع بلاده لمواصلة التنسيق والتعاون الوثيق مع الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في سبيل تعميق أواصر هذه الشراكة في المجالات السياسية والأمنية، والعسكرية، والاقتصادية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في الإقليم، مشدداً على أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة دقيقة.
واستعرض الوزيران سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، إذ أشاد وزير الخارجية المصري بنتائج منتدى الأعمال المصري الأميركي الذي انعقد في القاهرة مايو الماضي، بمشاركة أكثر من 50 شركة أميركية، من بينها 12 شركة تشارك لأول مرة في السوق المصري، بما يعكس التزام الدولة المصرية بجذب الاستثمارات وتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة.
وأكد الوزيران على أهمية استمرار التنسيق بشأن عقد جولة جديدة من اجتماعات المفوضية الاقتصادية المشتركة، وعقد نسخة جديدة من منتدى الأعمال المصري- الأميركي خلال الفترة المقبلة، بما يعزز آفاق الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
موقف مصر الداعم للسودان
وذكر بيان الخارجية المصري أن الوزيرين تناولا الأوضاع في السودان، وأهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار ونفاد المساعدات، مشدداً في الوقت نفسه على موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة السودانية، وضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية.
وتناول عبد العاطي ملف نهر النيل والأمن المائي المصري، كما أطلع نظيره الأميركي على موقف مصر المستند إلى ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي، فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة، مؤكداً ضرورة التعاون لتحقيق المنفعة المشتركة على أساس القانون الدولي.
وشدد على رفض الإجراءات الأحادية الإثيوبية المخالفة للقانون الدولي، لافتاً إلى أن مصر ستتخذ كافة التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي لحماية أمنها المائي.