قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن وزيري الدفاع الكوري الجنوبي والياباني سيعقدان محادثات في سول، الاثنين، وذلك في أول زيارة رسمية لوزير دفاع ياباني إلى كوريا الجنوبية منذ نحو 10 أعوام.
وبحسب ما أوردته وكالة “يونهاب” الكورية للأنباء، فإن الاجتماع بين وزير الدفاع الكوري الجنوبي آن جيو باك ونظيره الياباني نوبيو ناكاتاني يأتي في إطار زيارة الأخير إلى سول للمشاركة في “حوار سول الدفاعي”، وهو منتدى أمني سنوي تنظمه وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وذكرت الوزارة أن ناكاتاني سيقوم خلال زيارته التي تستغرق يومين بزيارة المقبرة الوطنية في سول ومقر القيادة الثانية للبحرية في بيونجتايك، على بعد 60 كيلومتراً جنوب سول.
وكان ناكاتاني قد خطط في الأصل لزيارة سول ديسمبر الماضي، لكن الزيارة ألغيت بعد فشل محاولة الرئيس السابق يون سوك يول فرض الأحكام العرفية.
وفي اتصال هاتفي أجري الشهر الماضي، اتفق آن وناكاتاني على مواصلة التعاون الأمني الثنائي، بالإضافة إلى التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة، والاجتماع في وقت قريب لبحث المزيد من التفاصيل.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من مشاركة قادة كوريا الشمالية وروسيا والصين في عرض عسكري كبير بالعاصمة بكين، في إشارة واضحة إلى تضامنهم.
وخلال العرض، رافق زعيما كوريا الشمالية كيم جونج أون وروسيا فلاديمير بوتين الرئيس الصيني شي جين بينج. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها رئيس كوريا الشمالية فعالية دبلوماسية متعددة الأطراف بهذا الحجم، واعتبر محللون أنها تدعم الدولة النووية المنعزلة على الجانب الدعائي.
والشهر الماضي، التقى الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج برئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا في طوكيو، حيث اتفقا على تعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية.
استقالة رئيس وزراء اليابان
وتأتي الزيارة في الوقت الذي استقال فيه إيشيبا، الأحد، وهو ما ينذر بفترة طويلة محتملة من الضبابية السياسية في رابع أكبر اقتصادات العالم.
وكان من المقرر أن يجري الحزب الديمقراطي الحر، الاثنين، تصويتاً على ما إذا كان سيقدّم موعد انتخابات قيادة الحزب لعامين، في خطوة بدت بشكل متزايد وكأنها ستتحول إلى تصويت بحجب الثقة عن رئيس الوزراء، مع إظهار استطلاعات وسائل الإعلام المحلية تزايد الدعم لإجراء انتخابات مبكرة.
وفي حين يفتقر الحزب الليبرالي الديمقراطي إلى الأغلبية في البرلمان، إلا أن زعيمه سيظل المرشح الأوفر حظاً لتولي منصب رئيس الوزراء القادم، نظراً لانقسام المعارضة.
ويقول محللون إن هذا الاختيار قد يؤثر ليس فقط على حجم التحفيز المالي، بل أيضاً على توقيت رفع بنك اليابان المركزي المقبل لأسعار الفائدة.
ومن أبرز المرشحين شينجيرو كويزومي، وزير الزراعة البالغ من العمر 44 عاماً، والذي يتمتع بشعبية واسعة، لكن آراءه بشأن السياسة الاقتصادية غير معروفة.