اختارت مجموعة المعارض السويسرية “آرت بازل”، الفنان التشكيلي المصري وائل شوقي، مديراً فنياً لمعرضها في قطر، وهو أول فعالية فنية تنظمها في الشرق الأوسط، في الفترة بين 5 و7 فبراير 2026.
يعدّ اختيار فنان لقيادة نسخة من “آرت بازل”، أكبر شركة معارض فنية في العالم، خياراً غير مألوف، وخصوصاً أن جميع مديري المعرض الآخرين، ينتمون إلى عالم التجارة في قطاع الفن.
وكان شوقي المقيم في الدوحة، مثّل مصر في بينالي البندقية عام 2024، من خلال فيلم بتقنية الفيديو بعنوان “دراما 1882″، الذي شكّل أحد أبرز المساهمات في المهرجان، وكان موضوعاً لمعارض فردية له في لندن وباريس وإدنبرة وكوريا الجنوبية.
كما شارك في معارض دولية كبرى منها بينالي إسطنبول، وبينالي الشارقة، وبينالي غوانغجو. ومعروف عنه مزجه التاريخ الإقليمي بالأساطير العالمية في أعماله، وهو يتمتّع بفهم عميق للفن، وبنهج متعدد التخصّصات.
سيعمل الفنان إلى جانب فينتشنزو دي بيليس، المدير العالمي لمعارض “آرت بازل”، لصياغة الرؤية التنظيمية للمعرض الجديد، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الدور المتنامي للخليج في المنظومة الفنية العالمية.
ستنظّم النسخة الأولى من “آرت بازل” قطر حول موضوع “الصيرورة” أو”Becoming”، الذي وصفه شوقي بأنه “وسيلة للتفكير في سؤال كيف يُمكننا أن نسعى للتطور والارتقاء من نظام إلى نظام أرقى بشكل عام؟”
وقال في حديث لوكالة الأنباء القطرية: “من الرائع أن أكون جزءاً من تأسيس هذا السوق الفني في المنطقة بأكملها، وليس فقط في الدوحة”.
أضاف: “أعتقد أنه للحصول على نظام متكامل، نحتاج إلى متاحف وجمهور وفنانين، ولكننا نحتاج إلى سوق فني أيضاً، وهو أمر بالغ الأهمية يقدّمه “آرت بازل” للدوحة”.
وكان المعرض أعلن في مارس الماضي، عن خططه للتوسّع في الشرق الأوسط، بدءاً من معرض الدوحة، الذي سيضم نحو 50 معرضاً مشاركاً، موزّعين على موقعين هما “M7″، وحي الدوحة للتصميم.
وقال دي بيليس: “منذ الإعلان عن إقامة أول معارضنا في الدوحة، شعرنا بالكثير من الفضول والإيجابية، فهذه الصناعة كانت موجودة بالفعل في قطر، لكنها لا تزال جديدة على الكثيرين، وهذا ما يجعلها مثيرة للاهتمام بالنسبة للكثيرين منا”.
أضاف: “يسعدنا أن نشهد فعاليات فنية تجري في المنطقة بشكل مستقل ومنفصل عنا، وهذا يظهر قوّة هذه البلدان في هذا المجال.
كما أعلن أن “قطر هي القاعدة الرئيسية، لكننا نفكر في المنطقة بأكملها”.