قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الجمعة، إن ألمانيا ستظل تعوّل على الولايات المتحدة “لفترة طويلة قادمة”، وذلك بعد ساعات فقط من عودته من زيارته الأولى إلى واشنطن حيث أجرى محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأضاف ميرتس خلال فعالية لرواد الأعمال في برلين: “سواء أحببنا ذلك أم لا، سنظل نعول على الولايات المتحدة، على أميركا، لفترة طويلة قادمة”. وقال إنه “لا شك على الإطلاق” لديه في أن الرئيس ترمب سيبقي على الولايات المتحدة ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو)”.
وقال إن الإدارة الأميركية الحالية “منفتحة على النقاش والاستماع إلى الآراء الأخرى”، مضيفاً أنه يجب التحدث مع الرئيس ترمب، لا عن نفسه.
وشدد ميرتس على أنه سيسعى للتوصل إلى اتفاق يسمح باستيراد السيارات الأميركية إلى أوروبا معفاة من الرسوم الجمركية مقابل إعفاءات جمركية على نفس عدد السيارات المُصدّرة إلى الولايات المتحدة.
وقال المستشار الألماني: “علينا أن نرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى قاعدة تعويض أو ما شابه ذلك”. وأضاف: “اتفقنا على أن يكون لدينا ممثلان بين البيت الأبيض والمستشارية، سيتحدثان الآن بشكل مكثف مع بعضهما البعض حول العلاقات التجارية الألمانية الأميركية”.
وأضاف أن المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة لا تزال ضمن نطاق اختصاص الاتحاد الأوروبي، وأنه سيتحدث في وقت لاحق من الجمعة مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لإطلاعها على نتائج محادثاته مع ترمب.
أوكرانيا والرسوم الجمركية
وتابع قائلاً: “سنظل معتمدين على الولايات المتحدة في المستقبل المنظور”، مضيفًا أنه يأمل في أن تتاح فرصة “لإنشاء آلية تعويض للسيارات”.
وأوضح ميرتس أنه تحدث مع ترمب عن الحرب في أوكرانيا، والرسوم الجمركية، ومستقبل حلف شمال الأطلسي (الناتو).
أدلى ميرتس بهذه التصريحات بعد ساعات فقط من عودته من زيارته إلى واشنطن، حيث التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وكان المستشار الألماني قال خلال زيارته للولايات المتحدة، الخميس، إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب تُهدد اقتصاد بلاده، مُضيفاً أنه يعتقد أن التجارة الحرة والأسواق المفتوحة هما “أفضل سبيل لتحقيق الرخاء المشترك”.
وقال في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”: “قناعتنا أن التجارة الحرة والأسواق المفتوحة هي أفضل سبيل لتحقيق الرخاء المشترك لبلداننا وقارتنا”. وتابع: “هذه قضية يجب التفاوض عليها بين الحكومة الأميركية والمفوضية الأوروبية، نحن جزء من أوروبا، لذا نحن في نقاش، لكن لديّ وجهة نظر في هذا الشأن”.
وفرض ترمب رسوماً جمركية بنسبة 25% على المركبات وقطع الغيار المستوردة، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية المؤقتة البالغة 10%، على جميع السلع. وقال ميرتس: “يجب أن نخفضها” في إشارة موجزة إلى رأيه العام في الرسوم الجمركية.
وبشأن أوكرانيا، قال المستشار الألماني إن “واشنطن وبرلين تتفقان على وضع نهاية للحرب في أوكرانيا، وعلى مدى فظاعتها، وضرورة السعي معاً لإيجاد سبيل لإنهائها”.
وأضاف أنه “أبلغ ترمب بأنه الشخصية الأهم في العالم القادرة فعلياً على فعل ذلك الآن (نهاية الصراع في أوكرانيا)، من خلال ممارسة الضغط على روسيا”.
وأشار إلى أنهما “سيخوضان المزيد من المحادثات بشأن الحرب في أوكرانيا، وكيفية المضي قدماً بشكل مشترك مع الاتحاد الأوروبي”.
