أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، اعتقال 32 شخصاً بعد احتجاجات انطلقت صباحاً، تخللها إغلاقات لطرق رئيسية ومؤسسات حيوية، وذلك لمطالبة الحكومة بإبرام صفقة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وانتهت الاحتجاجات التي استمرت ثلاث ساعات في تل أبيب، بعد أن أوقفت الشرطة المتظاهرين وهم في طريقهم إلى مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ أغلقت الشرطة جزءاً من الشارع أمام السيارات والمشاة في ظل الاحتجاجات الحاشدة.
وسحبت الشرطة الإسرائيلية المتظاهرين من الرصيف، بعد إطلاق مدافع المياه عليهم في نفق رئيسي بالقدس يؤدي إلى تل أبيب.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، إعادة فتح جميع الطرق في تل أبيب، أمام حركة المرور بعد إغلاق العديد من الطرق السريعة الرئيسية، ومع ذلك، يغلق المتظاهرون في القدس حالياً نفقاً رئيسياً على الطريق الرقم (16) المؤدي إلى تل أبيب.

وخاطبت المحتجزة الإسرائيلية السابقة، أربيل يهود، حشداً في ساحة الرهائن بتل أبيب خلال الاحتجاج، الذي نظم كجزء من إضراب عام مناهض لقرار الحكومة توسيع نطاق الحرب على غزة، بدلاً من التفاوض على صفقة لإعادة الرهائن المتبقين.
وقالت يهود: “أعرف عن كثب معنى أن تكون في الأسر. أعلم أن الضغط العسكري لا يُعيد الرهائن، بل يقتلهم فقط. الطريقة الوحيدة لإعادتهم هي من خلال صفقة، دفعةً واحدة، دون أي مناورات”.
وأضافت: “علينا أن نوقف الحياة الطبيعية حتى يعود الأسرى، لقد رأيتم الصور ومقاطع الفيديو والأهوال. إلى متى ستظلون تغمضون أعينكم؟ هناك طريقة واحدة فقط لإعادتهم جميعاً: صفقة الآن”.
وزار الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، ساحة الرهائن في تل أبيب، بعد أن دعت عائلات الرهائن إلى الإضراب.
كما زار زعيم المعارضة يائير لبيد ساحة الرهائن للتعبير عن دعمه لعائلات الرهائن، وانتقاده لحكومة نتنياهو خلال الإضراب العام، وقال في رسالة مصورة بُثت في ساحة تل أبيب المكتظة بالمتظاهرين، ونشرها لاحقاً على منصة “إكس”: “نحن نُغلق البلاد اليوم، لأن رهائننا ليسوا بيادق يُسمح للحكومة بالتضحية بها من أجل المجهود الحربي، بل هم مواطنون يجب على الحكومة إعادتهم إلى عائلاتهم”.
وحمل المتظاهرون أعلاماً إسرائيلية وصوراً للرهائن، كما حرقوا إطارات في الشوارع وأغلقوها.
وتواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات حادة في الداخل والخارج، منها انتقادات من بعض أقرب حلفائها الأوروبيين، بسبب إعلان الجيش الإسرائيلي نيته توسيع نطاق الحرب على غزة.
وكان إطلاق سراح معظم المحتجزين حتى الآن، قد تم نتيجة مفاوضات دبلوماسية. وانهارت محادثات وقف إطلاق النار، التي كان من الممكن أن تطلق سراح المزيد منهم، في يوليو الماضي، بينما يكثف الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) جهودهم لاستئناف المفاوضات.