ما تقدمه الداخلية رسالة وفاء تعكس اعتزاز الدولة بتضحيات الشهداء
عبّر أحد مستفيدي رعاية أسر الشهداء والمصابين، إبراهيم بن عبدالكريم الزهراني، الذي أُصيب أثناء أداء واجبه في حماية الوطن، وهو شقيق شهيدين استُشهدا في ميدان العز والشرف بمشعر منى، عن فخره واعتزازه بالدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة.
القحطاني: العلاقة التي تربطهم بذوي الشهداء هي علاقة أسرية وثيقة.
وقال الزهراني إن هذا العطاء يجعله يشعر دائمًا بأن الوطن يقف إلى جانبهم، ويمنحهم القوة للاستمرار في العطاء، مشيرًا إلى أن ما تقدمه وزارة الداخلية، بتوجيهات ومتابعة مباشرة من وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، ليس مجرد دعم، بل رسالة وفاء تعكس اعتزاز الدولة بتضحيات الشهداء وحرصها على رعاية أسرهم ومساندتهم في مختلف جوانب الحياة.
من جهته، قال رئيس الرقباء سالم القحطاني – أحد منسوبي الإدارة العامة لرعاية أسر الشهداء والمصابين، الذي تجاوزت خدمته 14 عامًا في هذا المجال – إنهم يتابعون أبناء الشهداء منذ طفولتهم، حتى كبروا أمامهم، وأصبح بعضهم زملاء في العمل، فيما يؤدي آخرون مناسك الحج ضمن هذا البرنامج المستدام الذي يحظى بمتابعة مستمرة من القيادة، مؤكداً أن العلاقة التي تربطهم بذوي الشهداء هي علاقة أسرية وثيقة.
وتواصل وزارة الداخلية، ممثلة في وكالة الشؤون العسكرية، جهودها في رعاية أسر الشهداء والمصابين من خلال برنامج إنساني يعكس وفاء القيادة الرشيدة لأبناء الوطن المخلصين، ويجسد أسمى صور التقدير. ويأتي تمكين عدد من ذوي الشهداء والمصابين من أداء فريضة الحج لهذا العام 1446هـ على نفقة الوزارة، كأحد أبرز أوجه هذا الوفاء، إلى جانب الدعم النفسي، والرعاية الصحية والاجتماعية المقدّمة لهم على مدار العام.
وتتولى الإدارة العامة لرعاية أسر الشهداء والمصابين إعداد برامج متنوعة موجهة للمستفيدين، في مقدمتها تمكينهم من أداء الحج على نفقة الوزارة، بما يعكس حرصها على تكريم من بذلوا أرواحهم فداءً للوطن. ويمثل ذلك امتدادًا لنهج القيادة الرشيدة – أيدها الله – في رعاية أبناء الوطن الأوفياء، وتأكيدًا على أن من ضحّوا بأرواحهم سيبقون دائمًا محل تكريم وتقدير في قلب الوطن وذاكرته.