أكدت السعودية وبريطانيا، ضرورة حل الخلافات بالمنطقة عبر الطرق الدبلوماسية، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من رئيس الوزراء البريطاني كيرستارمر، يوم السبت.
جرى خلال الاتصال بحث مستجدات الأحداث التي تشهدها المنطقة وتداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، وأهمية بذل كل الجهود لخفض التصعيد وحل الخلافات كافة بالوسائل الدبلوماسية.
في سياق الهجوم الإسرائيلي على إيران، أكدت السعودية وتركيا ضرورة بذل جميع الجهود لخفض التصعيد وضبط النفس، وأهمية العودة للحوار وحل الخلافات كافة بالوسائل الدبلوماسية.
جاء ذلك خلال اتصال تلقاه الأمير محمد بن سلمان من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وقالت «وكالة الأنباء السعودية» إنه جرى خلال الاتصال استعراض تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، الذي أدى إلى تعطيل الحوار القائم لحل الأزمة.
وقال التلفزيون التركي، إن الجانبين ناقشا أيضاً القضايا الإقليمية والعالمية. ونقل عن إردوغان قوله إن إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «تُشكل أكبر تهديد لاستقرار المنطقة وأمنها»، مضيفاً أن هذا التهديد تجلى مجدداً في الهجوم على إيران».
وأضاف إردوغان أن هجوم إسرائيل على إيران يهدف إلى تقويض جهود السلام في وقتٍ يتواصل فيه البحث عن حل وسط من خلال المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، ورأى أن الهجمات الإسرائيلية كشفت مجدداً عن أن إسرائيل «تُهدد الأمن الإقليمي والعالمي بشكل غير مسؤول».
وحذر الرئيس التركي، خلال الاتصال، من أن «منطقتنا لا يمكنها أن تتحمل أزمة جديدة، وأن حرباً مدمرة قد تخلق موجات من الهجرة غير النظامية إلى جميع دول المنطقة»، مؤكداً أن «النزاع النووي لا يمكن حله إلا من خلال مواصلة المفاوضات».