أشاد مارك سافايا، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى العراق، بتحسن العلاقات بين بغداد وأنقرة، وأعرب في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن ترحيبه بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الطرفين لحل الخلافات المتعلقة بإدارة المياه، وأثنى على جهود الحكومة العراقية للتوصل إليه، واصفاً إيّاه بأنه «إنجاز كبير».
وشدد سافايا «على التزام الولايات المتحدة القوي بدعم العراق».

ووصف سافايا الاتفاق بأنه «خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي وضمان الوصول المستدام إلى موارد المياه الحيوية»، مؤكداً أن «هذه الموارد أساسية لمعيشة العراقيين المتضررين من نقص المياه».
وأكد «التزام الولايات المتحدة الراسخ بدعم العراق، في تحقيق الاستقرار والازدهار البيئي، ما يعكس دور واشنطن كوسيط محايد في المنطقة».
وجاء الاتفاق بعد سنوات من التوترات الناجمة عن بناء السدود التركية على نهري دجلة والفرات، ما أدى إلى انخفاض منسوب المياه في العراق وتفاقم أزمة الجفاف التي تهدد ملايين السكان، بخاصة في المناطق الجنوبية والوسطى.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق بعد، لكن مصادر دبلوماسية تشير إلى أنه قد يشمل إعادة جدولة إطلاق المياه من السدود التركية، ومشاريع مشتركة للحفاظ على الموارد، بالإضافة إلى آليات مراقبة مشتركة.

ويُعتبر هذا الاتفاق نقلة نوعية في العلاقات العراقية التركية، التي شهدت تقارباً في السنوات الأخيرة من خلال زيارات رسمية متبادلة واتفاقيات اقتصادية. ومن المتوقع أن يساهم في تخفيف الضغوط على القطاع الزراعي العراقي، الذي يعتمد بنسبة كبيرة على مياه الأنهار، ويقلل من مخاطر النزاعات المائية في الشرق الأوسط.
في سياق إقليمي، يأتي هذا الإعلان وسط جهود دولية لمواجهة تغير المناخ، حيث يعاني العراق من أسوأ موجات الجفاف في تاريخه الحديث. ودعا خبراء بيئيون إلى تنفيذ الاتفاق بسرعة لضمان فوائده على الأرض.

									 
					