تقارير تحدثت عن استخدامها في ضرب منشأة فوردو الإيرانية
أعلن الرئيس دونالد ترامب فجر (الأحد)، أن الجيش الأمريكي نفّذ “هجوما ناجحا جدا” على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
ولم يذكر ترامب نوع الطائرات أو الذخائر الأمريكية التي استخدمت في استهداف المنشآت النووية الايرانية، لكن تقارير أمريكية ذكرت أنه تم استخدام ستة من القنابل الأمريكية “جي بي يو-57” GPU57 الخارقة للتحصينات والمعروفة باسم “أم القنابل” في الهجوم.
وبرزت هذه القنبلة بقوة مع فشل كل القنابل والأسلحة الإسرائيلية في تدمير المنشأة فوردو التي تتواجد على عمق يصل إلى أكثر من 90 متراً تحت الأرض، فيما زاد الحديث عنها مع مشاركة قاذفات شبح من طراز بي-2 في القصف الذي جرى فجرا، حيث تعد الوحيدة القادرة على التخفي وحمل القنبلة التي يمكنها خرق تحصينات عميقة تحت الأرض.
قنبلة GBU-57
تُعد هذه القنبلة إحدى أضخم القنابل وهي من صُنع أمريكي جرى تصميمها لاختراق الأماكن المحصنة بما فيها الأبنية والأنفاق تحت الأرض، فهي لا تحمل رؤوساً نووية لكنها تتمتع بكبر حجمها وبوزنها الثقيل وقدرتها على الاختراق، لذا فهي سلاح فريد من نوعه.
وتعتمد القنبلة على أنظمة توجيه دقيقة وتنتمي إلى فئة الأسلحة الضخمة الخارقة للتحصينات، فيما تم تصميمها من قبل وزارة الدفاع الأمريكية في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين قبل أن تطلب من شركات محلية تصنيع أكثر من 20 نسخة منها.
ويتطلب ذلك معرفة أن القنبلة ليست الوحيدة من هذا النوع لكنها تنتمي لمجموعة خاصة من القنابل الخارقة للتحصينات والتي تضم أيضاً “جي بي يو-28″ و”جي بي يو-72″، وتهدف جميعها إلى استخدام أنظمة توجيه متقدمة لضرب أهداف محددة بدقة عالية.
أبرز المعلومات حول أم القنابل
يمكن لأم القنابل اختراق الأهداف المحصنة والأنفاق العميقة، حيث يعرف عنها قدرتها على اختراق أكثر من 60 متراً من الخرسانة المسلحة أو نحو 40 متراً من التربة الصخرية.
والاسم الكامل لهذه القنبلة هو Massive Ordnance Penetrator (MOP)، والوزن الكلي حوالي 13.6 الف كغ وطولها 6.2 متر تقريباً، وقطرها حوالي 80 سم، والحمولة المتفجرة تصل إلى 2.7 ألف كغ من المتفجرات عالية الشدة، ويتم إطلاقها من قاذفات B-2 Spirit الشبحية.
ويتم تغليف القنبلة بطبقة سميكة من الفولاذ المقوى يساعدها في اختراق طبقات الصخور، كما لا يعمل صاعقها إلا عند الارتطام، إلى جانب تمتع هذا النوع من القنابل بقشرة سميكة وصلبة تتحمل تأثير الأرض واختراق الأعماق المستهدفة.
ولم يسجل قبل اليوم استخدام هذه القنبلة في القتال لكن تم اختبارها في ميدان تجارب الصواريخ وايت ساندز والتي تعتبر منطقة اختبار عسكرية أمريكية في ولاية نيو مكسيكو.
ويصل مدى الطائرة القاذفة للقنبلة نحو 7 آلاف ميل أي 11 ألف كيلومتر دون الحاجة للتزود بالوقود، ما يُمكّنها من الوصول إلى أي نقطة تقريباً في العالم في غضون ساعات فقط، لكن لم يتم التيقن بعد من مدى نجاح القنبلة في تدمير النووي الإيراني حال استخدامها.