اتهمت مؤسسة «غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، حركة «حماس» بقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين، من أفراد طاقمها، بعد هجوم استهدف حافلة كانت تقلهم إلى أحد مراكزها لتوزيع المساعدات غرب مدينة خان يونس في جنوب القطاع.
وقالت المؤسسة في بيان لها، إن الهجوم وقع قرابة الساعة العاشرة ليلاً، من مساء الأربعاء – الخميس، واصفةً ما جرى بأنه «اعتداء شنيع ومتعمد» من «حماس»، ومؤكدة أن الحافلة كانت تقل أكثر من عشرين من العاملين الفلسطينيين في المجال الإغاثي.
وأفادت مصادر ميدانية في خان يونس «الشرق الأوسط» بأن الحدث وقع في منطقة الأسطبل بمواصي خان يونس، في أثناء استعداد عناصر يعملون لصالح شركة تعاون «مؤسسة غزة» للتوجه إلى نقاط التوزيع.
وأكدت المصادر أن مجموعة من المسلحين الذين يتبعون «وحدة سهم» المشكلة من أجهزة أمنية تتبع لوزارة الداخلية التابعة لـ«حماس» في غزة، وكذلك عناصر يتبعون الجهاز الأمني التابع لـ«كتائب القسام» الجناح المسلح للحركة، هاجمت تلك العناصر.
وتحدثت المصادر عن أن «حماس» تتهم «بعض من قُتلوا في الهجوم (بأنهم) ظهروا في مقطع فيديو بث عبر شبكات التواصل الاجتماعي مؤخراً، خلال قتلهم فلسطينيين، وأنهم يعملون مع مجموعة المسلح الفلسطيني ياسر أبو شباب»، الذي تتهمه «حماس» بسرقة المساعدات، والعمل تحت حماية إسرائيلية.
وأعربت «مؤسسة غزة» عن مخاوف من أن «بعض أفراد الفريق ربما أُخذوا رهائن». مؤكدة أن «جميع من كانوا على متن الحافلة فلسطينيون يعملون في مجال الإغاثة الإنسانية».
وتقول الأمم المتحدة إن الحصار الإسرائيلي دفع بالقطاع الفلسطيني إلى شفا المجاعة، وإن الإمدادات الغذائية لا تزال منخفضة للغاية.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، أن 163 شخصاً قُتلوا وأُصيب أكثر من ألف خلال محاولتهم الوصول إلى عدد قليل من مواقع الإغاثة التي تديرها «المؤسسة» منذ بدأت عملها قبل أسبوعين، بعد حصار متواصل لمدة 3 أشهر.
ووفقاً للمصادر، فإن «4 من المستهدفين بالهجوم، قتلوا على الفور، بسبب اتهام (حماس) لهم بالتعامل المباشر مع أبو شباب، في حين أن عناصر المؤسسة الإنسانية تم إطلاق النار على بعضهم في أقدامهم بهدف إصابتهم بينما تعرض آخرون للضرب والسحل، وذلك بشكل علني».
لكن أبو شباب، قال عبر صفحة تنقل إفاداته على مواقع التواصل الاجتماعي إن من قتلوا في الهجوم لا ينتمون إلى مجموعته، معتبراً أنها «إشاعات تطلقها (حماس) لبث الذعر في قلوب الغزيين الذين يريدون تغيير الواقع والتحرر من (الإرهاب) و(القمع) والمعارضين لحكمها (الظالم)». وفق قوله.