استرعى توجُّه الأندية السعودية، ولا سيما نيوم، إلى استقطاب المواهب الشابة خلال الصيف الجاري، اهتمام صحيفة «ليكيب» الفرنسية واسعة الانتشار، وخصَّصت لذلك تقريرًا نشرته الجمعة، عبر موقعها الإلكتروني.
واستشهد التقرير على ذلك التوجُّه بتوقيع نادي نيوم أخيرًا مع المدافع الفرنسي ناثان زيزي، بعد شراء عقده من نادي نانت في بلاده.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتحدَّث فيه تقارير صحافية عن اقتراب النادي من التوقيع مع الفرنسي الآخر سايمون بوابري، موهبة موناكو، البالغ من العمر 19 عامًا، مقابل نحو 10 ملايين يورو.
ومستعينًا برأي خبير انتقالات، عدَّ التقرير الدوري السعودي خطوة رياضية إيجابية، لا تؤثر سلبًا في مسيرة اللاعبين القادمين للاحتراف فيه، ولا تقلص أسهمهم في الانضمام لمنتخبات بلادهم، على عكس ما يتصوره الفرنسيون.
وطالب ذلك الخبير اللاعبين بألا يقلقوا من خطر عدم انضمامهم للمنتخبات الوطنية، أو عودتهم لاحقًا للأندية الكبرى في أوروبا بعد المرور بالدوري السعودي، مستدلًا بانتقال الإنجليزي جوردان هيندرسون، لاعب الوسط، من الاتفاق إلى أياكس الهولندي يناير 2024، والإسباني جابري فيجا، لاعب الوسط، الذي غادر الأهلي خلال الصيف الجاري متجهًا إلى بورتو البرتغالي.
وشرح الخبير: «كان اللاعبون يخشون من أن ذهابهم إلى السعودية سيعني نهاية مسيرتهم في الكرة الأوروبية، لكن الواقع يقول عكس ذلك، فلو نظرنا إلى هيندرسون وفيجا، سنلاحظ أنهما عادا إلى ناديين أوروبيين كبيرين، ويشاركان قاريًا في بطولات القارة. لذا لا خوف من أخذ هذه الخطوة».
وتابع: «تنظر إلى السعودية اليوم، وترى تغييرًا كبيرًا على مستوى الرياضات فيها. لقد غيَّروا الخارطة العالمية لرياضات فنون القتال، والجولف، فلمَ لا يُحدِثوا التأثير ذاته في كرة القدم؟ هم غير عاجزين عن ذلك».
