أُسدل الستار على قضية المواطن عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز الرشيد، الذي نفذت فيه وزارة الداخلية، اليوم (الثلاثاء)، حكم القتل تعزيرًا؛ لارتكابه جرائم إرهابية نتج عنها قتل شخص وإصابة آخر.
الجاني كان يعمل لدى شركة “فينيل أرابيا”
سجل “الرشيد” الإجرامي، والذي ظل محط اهتمام إعلامي على مدى 10 سنوات، شهد العديد من الوقائع الجنائية، منها إطلاق النار على رجال الأمن والدوريات الأمنية، وحيازة الأسلحة والذخيرة للإخلال بالأمن واستقرار المجتمع.
وتصدر “الرشيد” واجهات الصحف والمنصات الإعلامية، في أكتوبر 2014، عندما كشف مصدر أمني تفاصيل ارتكابه لجريمة قتل وجرح أمريكيين اثنين في الرياض؛ إذ أكد أنه يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب السعودية، كما سبق له زيارة العديد من الدول الأوروبية والعربية.
الجاني كان يعمل لدى شركة “فينيل أرابيا”، وهي شركة أمنية كانت متعاقدة مع الحرس الوطني السعودي، كان يعمل بها المجني عليهما، ولكنه فُصِل من عمله لدى الشركة بناء على ملاحظات إدارية وسلوكية.
وأوضح المصدر الأمني، آنذاك، أن الدلائل تشير إلى ارتباط هذه الجريمة بشبهة انتقام، لا سيما وأن “الرشيد” كان يعمل في الشركة ذاتها التي عمل بها الأمريكيان.
وحسب المصدر نفسه، فقد جرى تسريح “الرشيد” من الشركة التي كان يعمل بها في الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالمخدرات، مشيرًا إلى أن الدلائل رجحت شبهة الانتقام، كون المقتول كان مسؤولًا بالشركة وتسبب في تسريحه.
وقتها، نفت وزارة الداخلية وجود أي ارتباطات سابقة للجاني مع التنظيمات المتطرفة، ولكنها أبقت حالته الصحية تحت المتابعة، لأخذ أقواله والوقوف على دوافعه من إطلاق النار على المجني عليهما.
وقبل سنوات من ارتكابه لهذه الجريمة، اعتقلت الشرطة الأمريكية “الرشيد”؛ بسبب قيادته للسيارة تحت تأثير أحد الممنوعات، يعتقد أنه مخدر أو مشروب كحولي.
اعتُقل الرشيد بواسطة السلطات الأمريكية في منتصف 2011 بمدينة بويسي في ولاية إيداهو، وكان عمره وقتها 21 عامًا، وغادر الولايات المتحدة في ذلك الوقت خشية العواقب في ذلك الوقت، وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن “الرشيد” سبق له السفر إلى عدة بلدان، منها البحرين وفرنسا وألمانيا والإمارات.