طالب حسام الأسطل، قائد ميليشيا تعمل بدعم إسرائيلي في منطقة خان يونس جنوب غزة، العالم بحماية سكان غزة من «حماس»، وسط موجة من الإعدامات التي نفذتها الحركة.
في مقطع فيديو حصلت عليه صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، يشكر الأسطل الرئيس الأميركي دونالد ترمب على جهوده الرامية إلى وقف إطلاق النار، لكنه يضيف أنه بعد إنقاذ سكان غزة من القصف الإسرائيلي، يجب على الرئيس الآن إنقاذهم من «حماس».
وقال الأسطل: «(حماس) تقتل مئات الأطفال والنساء والشباب وكبار السن. بأي تهمة؟ لقد خرجنا من حرب عسكرية إلى حرب إرهابيين». وأضاف: «اليوم، تشن (حماس) إرهاباً على سكان غزة، وتقتلهم بقذائف (آر بي جي). (حماس) داعشية بنسبة 100 في المائة»، داعياً المجتمع الدولي إلى حماية سكان غزة من «حماس»، حسبما أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
موجهاً «رسالةً إلى أهل غزة والعالم أجمع»، يقول الأسطل إن الميليشيا التي يقودها «لا تسعى إلى حكم غزة أو اكتساب نفوذ».
ويؤكد: «نريد نقل الشعب من حكم (حماس) إلى حكم مدني يخدم السكان. نريد السلام ونريد أن نعيش. لسنا نحارب (حماس) اليوم من أجل الحكم».
وفي حديث مع صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بعد تسجيل الفيديو، أكد الأسطل أن جماعته مستمرة في قتال «حماس».
من هو حسام الأسطل
وأعلن حسام الأسطل، وهو عضو سابق في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، تشكيل مجموعة مسلّحة تعمل ضد حركة «حماس» في خان يونس، بجنوب قطاع غزة، داعياً سكان خان يونس للانتقال إلى المناطق التي يسيطر عليها لتقديم الطعام والمياه والمأوى لهم.
وقال الأسطل، لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن مجموعته ستستقبل كل من يعيش تحت نار «حماس»، وإن لديه ما يكفي من طعام وماء ومأوى للجميع، مشيراً إلى أنه سيعمل، في الأيام المقبلة، على استقبال نحو 400 فلسطيني، بعد التأكد من هوياتهم الأمنية.
وأشار إلى أن مجموعته المسلَّحة توجد في منطقة قيزان النجار، جنوب شرقي خان يونس، التي جرى إخلاؤها بشكل كامل من السكان، خلال هذه الحرب، كما هي حال بلدات ومناطق مختلفة من القطاع، حيث تقع على بُعد نحو كيلومترين ونصف الكيلومتر من منطقة المواصي المكتظة.
وعَدَّ أن هذه المنطقة الإنسانية الجديدة هو المسؤول عنها، كما هي حال ياسر أبو شباب، المسؤول عن مناطق شرق رفح وأجزاء من شرق خان يونس، مؤكداً أنه على اتصال مع أبو شباب، لكنه يعمل بشكل مستقل.
وأشار، في حديثه للصحيفة الإسرائيلية، إلى أنه عمل لسنوات عدة في إسرائيل، ثم عمل لاحقاً مع قوات الأمن، التابعة للسلطة الفلسطينية، عندما كانت لا تزال تسيطر على غزة.