رفض إيران المفاوضات النووية في ظل التصعيد العسكري
إيران ترفض المحادثات ومطالبات بضبط النفس
رفضت إيران العودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وفي ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على أراضيها، في وقت تسعى فيه أوروبا لإحياء المسار الدبلوماسي وتدرس واشنطن مدى تدخلها في الصراع.
حذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مخاطر استهداف المنشآت النووية
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه لا مجال للتفاوض مع الولايات المتحدة قبل وقف ما وصفه بـ”العدوان”، على الرغم من وصوله لاحقًا إلى جنيف لإجراء محادثات مع وزراء خارجية أوروبيين في محاولة لإيجاد مخرج سياسي.
وفي سياق متصل، صعدت إسرائيل من عملياتها العسكرية، مستهدفة عشرات المواقع في طهران ومناطق غربية ووسطى من إيران، بينما ردت طهران بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة طالت مدنًا إسرائيلية كبرى، وأسفرت عن خسائر بشرية وأضرار في منشآت مدنية وعسكرية.
بدوره، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الوقت غير مناسب للضغط على إسرائيل بشأن وقف الغارات، مؤكدًا استعداد بلاده للتحرك إن لزم الأمر، مع تشكيكه بقدرة الأوروبيين على التوصل إلى تهدئة.
فيما حذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مخاطر استهداف المنشآت النووية، مشددة على ضرورة ضبط النفس، بينما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى خفض التصعيد فورًا، في ظل مخاوف دولية متزايدة من انفجار الوضع بشكل يصعب احتواؤه.
أما على صعيد الملف النووي، فقد أبدت طهران استعدادها لمناقشة قيود على تخصيب اليورانيوم لكنها رفضت أي طرح لإيقافه كليًا، مؤكدة أن برنامجها ذو طابع سلمي، وسط تشكيك إسرائيلي مستمر.