بعد عقد على تمحور أعماله حول أغطية الرأس كمادة أساسية ترمز إلى الهوية، انطلق معرض “تمويه” للفنان أنتوني أولوبونمي أكينبولا، في غاليري “SEAN KELLY” في نيويورك حول “الدوراج”.
يُقدّم الفنان في أعماله الجديدة مجموعة من الأساليب المرتبطة بـ”الدوراج” (غطاء ضيق يُربط حول الرأس)، تجسّد علاقته المتطوّرة مع أغطية الرأس وارتباطاتها الثقافية.
كما تعكس تحوّلاً نحو التركيز على المادة، والإمكانات الشكلية للغطاء، وتنوّعه اللوني، وانعكاساته الاجتماعية والسياسية، فضلاً عن كونه يمثّل انعكاساً للحالة الشخصية كالقلق والحزن والفرح.
كما تستكشف أعمال الفنان، فكرة التحوّل الاجتماعي والسياسي، وكيف يُمكن لمادة كالهوية، أن تتكيّف وتتطوّر وتحمل قراءات متعددة في آنٍ واحد.
لوحات أكينبولا في فن “الدوراج”، تناولت في السابق موضوعات الاستيعاب والصورة النمطية وهوية الأفارقة أصحاب البشرة الداكنة.
يقول أكينبولا: “اللون بحد ذاته سياسي، وقوي بما يكفي ليحمل معنى محدداً”. بهذه الطريقة، يصبح “الدوراج” وسيطاً واستعارة في آنٍ واحد، مُخفياً ليس فقط الرأس، بل النوايا الكامنة وراء العمل أيضاً”.
يُقدّم معرض “التمويه “أيضاً، سلسلة جديدة من لوحات “الطوب” التي تُشير إلى توسّع مفاهيمي في ممارسات أكينبولا الفنية القائمة على “الدوراج”. مستوحاة من فترة عمله في “إقامة بلاك روك” في داكار.
تُشير هذه الأعمال إلى مشروعات البناء المنتشرة في كل مكان، التي غالباً ما تكون غير مكتملة، وتمثّل الطموح والعمل وتوقف التقدم في الوقت نفسه.
يتناول أكينبولا الطوب ككتلة بناء حرفية ومجازية في آنٍ واحد: لفتة نحو الديمومة والبنية التحتية والإرث. كما يفتح عنصر الطوب حواراً بين النسيج والعمارة. في هذه الأعمال، ترتبط القطع في بنية موحدة تُعبّر عن الذاكرة والصمود بقدر ما تُعبّر عن الأشكال.
في “التمويه”، لا يتخلى أكينبولا عن تاريخ “الدوراج”، بل يوسّع لغته البصرية. تعبّر لوحاته عن التحوّل، ليس فقط في المادة، بل أيضًاً في الهدف والذات. وبذلك، يفتح مساحة جديدة للدوراج لكي يعمل ليس فقط كرمز للهوية، ولكن كوسيلة جذرية للون والتجريد.
ولد الفنان في كولومبيا بولاية ميسوري عام 1991، وحصل على درجة البكالوريوس في الاتصالات والإعلام. في فبراير 2027، سيكون عمله موضوع معرض ثنائي في متحف كارنيجي للفنون في بنسلفانيا. وكان عمله موضوع معرض فردي كبير في متحف “SCAD” للفنون في سافانا بولاية جورجيا.
شارك الفنان في معارض فردية وجماعية في متحف جوجنهايم بنيويورك، ومعهد الفن المعاصر في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، وقاعة شيرن للفنون في فرانكفورت بألمانيا، ومتحف “كوينز” بنيويورك، ومركز أوغست ويلسون الثقافي الأفريقي الأميركي.