المطوع لـ”أخبار 24″: نشعر بالأسى عندما لا يعرف السائح سوى القليل عن الأحساء
مثلما أن “أهل مكة أدرى بشعابها” أهل الأحساء كذلك، يعرفونها، وتعرفهم، زرعت فيهم صفات اللطف والسكينة، شيء لا يشبه سوى نسمات هواء مزارعها، وواحة نخيلها.
المنصة تتيح للسائح اختيار الوجهة وما يحتاجه من مترجم ومصور وأدوات
زار الرياض مجموعة من الأحسائيين الشبان، الذين دفعهم “الغضب” لتطوير منصة إلكترونية تحت عنوان “فريج”؛ وذلك لتعزيز النشاط السياحي داخل هذه المدينة.
التقينا حسن المطوع شريك مؤسس لمنصة “فريج”، الذي قال لـ”أخبار 24” إن الهدف من إنشاء هذا الموقع الإلكتروني هو توفير خيارات متنوعة للسائح في الأحساء، حيث إن المحافظة غنية بالأماكن التراثية والمزارع والتجارب التي تستحق أن تروى.
ويضيف المطوع أن المنصة تخدم الطرفين السائح ويمكنه اختيار الوجهة وما يحتاجه من مترجم ومصور وأدوات وغيرها، ومقدم التجربة السياحية في مساعدته لتهيئة المكان بالشكل الكامل وتسويقه لاستقبال السياح.
وردًّا على سؤالنا عن هدفهم الذين يسعون له، قال إنهم يشعرون بالأسى عندما يأتي السائح ويزور الأحساء ولا يعرف سوى موقعين أو ثلاثة، وعندما يذهب لها يجد أفرادًا من خارج البلد أو من المقيمين لا يستطيعون تقديم قصة كاملة حول المكان.
ويضيف أنهم يسعون، أن يلتقي السائح بأبناء الأحساء و”النخلاويين”، وهم أهل النخل كما يُطلق عليهم، وذلك ليناقشهم ويستطلع تاريخ المدينة، تقاليدها، تراثها، متطلعين لأن تكون الأحساء الوجهة السياحية الأولى في المنطقة الشرقية.
وقد يحيلنا ما رأيناه من حماس وشغف لدى المطوع وزملائه إلى بيت الشاعر ماجد النصيف “والله ياقوقل ماب مهما تطورت.. في نجد ما أنت بصاير أدل منّا”، إشارة إلى أن مهما تطورت التقنية وتعدد المرشدون السياحيون لن يعرف البلد سوى ساكنيها.

