أكدت الفنانة غادة عادل أن تصدّر فيلمها “فيها إيه يعني؟” لشباك التذاكر المصري وتحقيقه نحو 45 مليون جنيه (950 ألف دولار تقريباً) مع نهاية الأسبوع الثاني من عرضه، يعكس شوق الجمهور لنوعية الأفلام الإنسانية الرومانسية البسيطة التي تمزج الكوميديا الخفيفة الصادقة مع الدراما العاطفية.
وقالت في حوارها مع “الشرق”: “منذ أن تلقيت مشروع الفيلم وأنا أشعر بالحماس لتقديمه، كنت واثقة أنه سينال إعجاب الجمهور لأن موضوعه يمسّ المشاعر الإنسانية ويعبّر عن تجارب يعيشها الناس أو يتمنون عيشها”.
وأضافت أن هذا النوع من الأعمال الرومانسية الكوميدية يجذب الجمهور دائماً لأنه يقدم مواقف واقعية بكوميديا راقية غير مفتعلة، مؤكدة أن الفيلم يحمل “حالة فنية مختلفة” في تناوله لقصته.
الفيلم من تأليف مصطفى عباس، ووليد المغازي، ومحمد أشرف، وإخراج عمر رشدي حامد، وبطولة غادة عادل، وماجد الكدواني، وأسماء جلال، ومصطفى غريب، وميمي جمال، وريتاج عبدالعزيز وآخرين.
تدور أحداثه في إطار رومانسي “لايت” حول صلاح، الذي يقرر بعد التقاعد أن يعود إلى شقته القديمة في حي مصر الجديدة، حيث يلتقي جارته وحبيبته القديمة ليلى، التي عاش معها قصة حب أيام الجامعة وكان يخطط للزواج منها، لكن الظروف فرّقتهما. بعد لقائهما من جديد يتجدد حبهما ويعيشان ما تمنياه في الماضي، قبل أن يواجههما ظرف طارئ يهدد علاقتهما مجدداً.
بداية جديدة في عمر مختلف
وتحدثت غادة عادل عن شخصية “ليلى” التي تجسدها في الفيلم، قائلة إنها وقعت في حب الدور منذ اللحظة الأولى لأنه يحمل معاني عميقة: “هي امرأة تظن أن حياتها انتهت، قبل أن تجمعها الصدفة بحبها الأول من جديد، فتبدأ حياة مختلفة وتعيش ما كانت تتمناه”.
وأوضحت أن الفيلم يطرح فكرته الأساسية وهي أن الحب لا يرتبط بعمر محدد، وأن الإنسان يمكن أن يحب في أي مرحلة من حياته.
وأضافت أنها تجسّد شخصية أكبر من عمرها الحقيقي، ولم يشكّل ذلك أي عائق بالنسبة لها: «لم أفكر في الأمر على الإطلاق، لأن الشخصية جميلة ومختلفة وتضيف لي كممثلة». وأكدت أنها توافق على أداء شخصيات أكبر عمرًا إذا كانت مكتوبة بطريقة مميزة.
وكشفت غادة أن استعدادها لتجسيد “ليلى” كان عبر قراءة دقيقة للسيناريو، وجلسات عمل مكثفة مع مخرج الفيلم عمر رشدي حامد.
وأضافت: “عمر مخرج متميز جداً، لديه رؤية واضحة في تفاصيل العمل وطريقة تعامله مع الممثلين، سعدت كثيراً بالعمل معه”.
وأشادت بعلاقتها الفنية مع الفنان ماجد الكدواني، الذي يشاركها بطولة الفيلم، واصفة إياه بأنه «فنان مبدع وعاشق لعمله لأقصى درجة، وإنسان رائع لا يتكرر». وأضافت: «كان هناك تفاهم كبير وراحة غير عادية بيننا، وهذا ساعد كثيرًا في ظهور العمل بهذا الشكل». وشددت على أن طبيعة الفيلم «من أكثر الأنواع التي تحبها وتتحمس لتقديمها» لأنها تعتمد على المشاعر الإنسانية والبساطة والكوميديا الخفيفة.
“وتر حساس 2”
انتقلت غادة عادل للحديث عن مسلسل “وتر حساس 2” الذي يُعرض حالياً، وأوضحت أنها تتابع ردود الأفعال حول العمل بالتزامن مع استمرارها في تصوير الحلقات المتبقية، قائلة: “كل الآراء التي وصلتني أسعدتني جداً، لأنها تتضمن إشادة بالعمل وتعكس تفاعل الجمهور مع الأحداث، وهو ما يمنحنا طاقة أكبر في التصوير”.
المسلسل من تأليف أمين جمال، وإخراج وائل فرج، وبطولة غادة عادل، ومحمد علاء، وإنجي المقدم، وكمال أبو رية، وهيدي كرم، ومحمد محمود عبدالعزيز، وآخرين. وتدور أحداثه في إطار اجتماعي تشويقي.
خوف من المقارنة
أشارت غادة إلى أنها كانت متخوفة في البداية من بطولة الجزء الثاني للمسلسل، بسبب النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول وارتباط الجمهور بشخصياته. وقالت: “فكرة إدخال شخصية جديدة بل وعائلة جديدة بالكامل في الجزء الثاني كانت مقلقة بالنسبة لي”. لكنها أوضحت أنها حسمت قرارها بالموافقة بسبب إعجابها بالمسلسل وطبيعة شخصية “فريدة” التي تقدمها.
وأضافت أن الشخصية صعبة وتحتوي على أبعاد وتفاصيل معقدة بسبب ما تمر به من أحداث، ما يدفعها إلى ردود أفعال غير متوقعة لكنها منسجمة مع تركيبتها النفسية: “الشخصية جديدة ومختلفة تمامًا عما قدمته من قبل، وأنا حريصة على عدم تكرار نفسي في أي عمل”.
واختتمت غادة حديثها بالتأكيد على أنها لم تحسم قرارها بعد بشأن المشاركة في الموسم الرمضاني المقبل، موضحة أنها تدرس الأعمال المعروضة عليها لتختار الأنسب: “سأتخذ قراري خلال الأيام المقبلة بعد الانتهاء من قراءة النصوص ومعرفة تفاصيلها… وقد أشارك بعمل أحبّه، أو أعتذر عن جميعها إذا لم أجد ما يناسبني”.