وتؤكد الشهادة التي حصلت عليها “ألروسا” من شركة التدقيق والمعايير TÜV AUSTRIA أن الأثر الكربوني لمنتجات الشركة بلغ قيمة سالبة قدرها 0.71 كيلوغرام من غاز ثاني أكسيد الكربون CO2 المكافئ لكل قيراط عام 2024.
إقرأ المزيد

وهذا الإنجاز، قد يغير بشكل كبير نظرة السوق العالمية إلى الألماس الطبيعي، ويعزز مكانته كمنتج صديق للبيئة.
وقد توصل باحثو مركز الابتكار والتكنولوجيا التابع لـALROSA، بالتعاون مع علماء من “جامعة موسكو الحكومية” ومراكز بحثية أخرى، إلى أن خامات الألماس المستخرجة من حقول الشركة في جمهورية ياقوتيا شرقي روسيا، ومقاطعة أرخانغيلسك شمال غربي روسيا قادرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي أثناء العمليات الصناعية، حيث يتم تخزين الكربون بشكل دائم في صيغة مستقرة تمنع عودته إلى الغلاف الجوي.
وأكد بافل مارينيتشيف المدير العام للشركة أنها لم تعتمد على آليات التعويض الكربوني مثل شراء شهادات الكربون، لتحقيق الحياد الكربوني على عكس بعض الشركات الأخرى التي تعلن عن حيادها الكربوني باستخدام هذه الوسائل.
ويُعتبر الدور الرئيسي في عملية امتصاص الكربون ناتجا عن الدورة التكنولوجية لاستخراج الخام ومعالجته وتخزينه في روسيا، حيث تساهم هذه العمليات في تسريع عملية “الكربنة”، أي تحويل ثاني أكسيد الكربون الممتص إلى كربونات طبيعية مستقرة ضمن تركيبة الكمبرليت.
من جانبه، قال إيغور كوروتسكي الخبير في استراتيجيات ESG وقضايا المناخ إن هذا الإنجاز سيؤثر على سياسات الشركات العالمية في تحقيق الحياد الكربوني.
وأشار إلى أن شركات كبرى مثل “دي بيرز” و”ريو تينتو” حددت هدفا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، في حين أن ALROSA قد حققت ذلك اليوم، وصاغت معايير جديدة للسوق.
المصدر: RT