قدَّم الطبيب السوري علاء. م، المحكوم عليه في ألمانيا بالسجن المؤبد؛ بسبب ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، استئنافاً على الحكم الذي أصدرته المحكمة الإقليمية العليا في مدينة فرنكفورت، على ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية».
وبحسب ما أفادت به متحدثة باسم المحكمة، فإن الأمر سيستغرق وقتاً أطول قبل أن تتمكَّن المحكمة الاتحادية، أعلى محكمة في ألمانيا، من النظر في الطعن، مشيرة إلى أن الدائرة الجنائية المختصة في المحكمة العليا الإقليمية في فرنكفورت أمامها مهلة حتى أبريل (نيسان) 2026 لكتابة نص الحكم، وقالت إنه بعد ذلك فقط، يمكن لمحامي الطبيب السوري تقديم مبررات الطعن.
وكان الطبيب البالغ من العمر 40 عاماً أُدين بالسجن، في الأسبوع الماضي؛ بسبب ممارسته التعذيب والقتل في موطنه، سوريا. وقد صدرت بحقه أقصى عقوبة ممكنة، وهي السجن المؤبد مع توصيف الجريمة بأنها «ذات خطورة خاصة» (تصنيف في القانون الجنائي للجرائم لا يجوز للمدان في هذه الحالة الخروج قبل قضاء مدة العقوبة بأكملها)، إضافة إلى إيداع المتهم في الحبس الوقائي بعد انتهاء العقوبة.
واستمرَّت جلسات المحاكمة أمام المحكمة العليا الإقليمية في فرنكفورت على مدار نحو 3 سنوات ونصف السنة، وقد أنكر الطبيب خلالها التهم المنسوبة إليه كافة.
ويعيش الطبيب في ألمانيا منذ 10 سنوات، وكان يعمل طبيباً متخصصاً في العظام في مدينة باد فيلدونجن، الواقعة في شمال ولاية هيسن.