لقي ما لا يقل عن شخصين من رجال الإطفاء مصرعهم، وأصيب آخرون في هجوم قناص نصب لهم كميناً أثناء استجابتهم لحريق في منطقة جبلية بولاية أيداهو الأميركية، الأحد. ووصف حاكم الولاية الهجوم بأنه “شنيع”، مشيراً إلى أن إطلاق النار استمر لساعات.
وقال مكتب قائد شرطة مقاطعة كوتناي إن الطواقم استجابت لحريق في جبل كانفيلد حوالي الساعة 1:30 ظهراً بالتوقيت المحليس، وتم الإبلاغ عن إطلاق نار بعد حوالي نصف ساعة.
وذكر قائد الشرطة بوب نوريس للصحافيين أن المسؤولين لا يعرفون ما إذا كان هناك المزيد من المصابين، مضيفاً: “لا نعرف عدد المشتبه بهم هناك، ولا نعرف عدد الضحايا. نحن نتعرض لإطلاق نار من قناص في هذه الأثناء”.
وأشار قائد الشرطة إلى أن هناك أشخاصاً ما زالوا ينزلون من الجبل، لذلك “من الآمن افتراض” وجود آخرين هناك.
وفي وقت سابق حثّت السلطات في غرب ولاية أيداهو السكان على البقاء في منازلهم بعد ظهر الأحد، بسبب نشاط قوات إنفاذ القانون في أعقاب حادث إطلاق نار في مقاطعة كوتيناي بالقرب من كور دالين.
وأعلن حاكم الولاية، براد ليتل، عبر منشور على منصة “إكس”، أن عدداً من رجال الإطفاء تعرّضوا لهجوم أثناء استجابتهم لحريق.
وكتب ليتل: “هذا هجوم مباشر وشنيع على رجال الإطفاء الشجعان”، مضيفاً: “أطلب من جميع سكان ولاية أيداهو أن يصلّوا من أجلهم ومن أجل عائلاتهم، بينما ننتظر معرفة المزيد من التفاصيل”.
وأشار مكتب الشرطة في مقاطعة شوشون المجاورة، عبر منشور على “فيسبوك”، إلى أن السلطات “تتعامل مع حادث إطلاق نار، وأن مطلق النار لا يزال طليقاً”، من دون أن يوضح ما إذا كان قد أُصيب أحد خلال الحادث.
فيما أصدر مكتب إدارة الطوارئ في مقاطعة كوتيناي تنبيهاً طارئاً دعا فيه السكان إلى تجنب المنطقة المحيطة بمسار جبل كانفيلد وطريق نيتلتون جالش، على بُعد نحو 6.5 كيلومترات شمال وسط مدينة كور دالين.
ولم تُصدر السلطات أي تفاصيل إضافية بشأن ملابسات الهجوم أو دوافعه أو عدد رجال الإطفاء المصابين، كما لم تُعرف طبيعة العلاقة بين الحريق والهجوم المسلح.
وتقع مدينة كور دالين، التي يبلغ عدد سكانها نحو 55 ألف نسمة، قرب الحدود مع واشنطن.
