
اعتبر رئيس “لقاء الهوية والسيادة” الوزير السابق يوسف سلامه في بيان أن “ما شاهدناه في مدينة السويداء السورية مستنكر ومخيف، زاد من قلقنا على المستقبل وأضاء على الحقائق الآتية:
أولاً: طرح مجدّدًا مشكلة الأقليات في بلاد المشرق الذين يخوضون حربًا وجودية في السلم كما في الحرب بوجه التطرف بكل تلاوينه والرافض لكل آخر.
ثانيًا: استنهض الذاكرة التاريخية وما تعرّض له الشعب الأرميني من تواطؤ خلال تصفية الحسابات بين الكبار مع اندلاع الحرب العالمية الأولى وبعد انتهائها،
ثالثًا: سقوط مفهوم شرعة حقوق الإنسان التي هي من أهم إنجازات الأمم المتحدة، وبالتالي سقوط التوازن الذي فرضته نتائج الحرب العالمية الثانية والذي وهب الاستقلال لدول “سايكس-بيكو”.
رابعًا: سقوط نظرية الضمانات وبلورة نظام عالمي جديد فرزته أحادية كونية ترعى شؤون العالم ويرتكز مسارها على معيار واحد عنوانه: “حماية مصلحة الأقوى” وتكريس النظرية التي تقول إن معايير الحلول تقاس بميزان القوة والمصلحة لابميزان الحق والعدالة”.
خامسًا: أعاد للأنظمة الدكتاتورية المدنية فسحة رجاء بالمقارنة مع الإرهاب الديني، إذ ثَبت أنّ إرهاب الدول والأنظمة يبقى أقل سوءًا وخطرًا منه، غريبة هي لعبة الأمم، كم كان محقًا La Fontaine حين قال:La raison du plus fort / est toujours la meilleure
سادسًا: نناشد الولايات المتحدة الأميركية الراعي الأول للسلام العالمي أن تلجم التطرف الديني بكل تلاوينه وهي كانت أول مَن دفع ثمن غرائزه القاتلة”.
ختم: “في هذا الإطار نُحذّر من سياسة التواطؤ معه التي تعتمدها بعض القوى الوازنة لأن ذلك سيرتدّ حتمًا إلى إصابتها وإصابة البشرية جمعاء في كل زمان ومكان”.
المصدر: وكالة الانباء المركزية