رحبت روسيا وتركيا، السبت، باتفاق السلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين أذربيجان وأرمينيا، وبينما حذرت موسكو من أن التدخل الخارجي قد يؤدي إلى تعقيد الوضع في جنوب القوقاز، قالت تركيا إنها تأمل في افتتاح ممر العبور الاستراتيجي المخطط له قريباً، والذي من شأنه تعزيز صادرات الطاقة والموارد الأخرى.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو تدعم الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة، بما في ذلك الاجتماع الذي عقدته واشنطن، على الرغم من التصريحات السابقة الصادرة من أذربيجان وأرمينيا التي تؤيد إجراء محادثات مباشرة دون وسطاء.
وأضافت الوزارة أنه ينبغي لدول المنطقة أن تعمل على التوصل لحلول دائمة بدعم من جيرانها مثل روسيا وإيران وتركيا.
وأضافت الوزارة: “مشاركة الأطراف غير الإقليمية من شأنها أن تعزز أجندة السلام، وليس خلق انقسامات جديدة”، مضيفة أنها تأمل في تجنب “التجربة المؤسفة” التي قادها الغرب لحل الصراعات في الشرق الأوسط.
وفي تصريحات له من مصر، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن الممر يمكن أن “يربط أوروبا بأعماق آسيا عبر تركيا”، وسيكون “تطوراً مفيداً للغاية”.
وفي وقت لاحق السبت، أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان ناقش اتفاق السلام مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف. ورحب أردوغان بالاتفاق، وعرض دعم أنقرة لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
ويمكن لاتفاق السلام أن يُحدث تحولاً في منطقة جنوب القوقاز، وهي منطقة منتجة للطاقة تجاور روسيا وأوروبا وتركيا وإيران، وتتقاطع فيها خطوط أنابيب نفط وغاز، لكنها تعاني من إغلاق الحدود بما في ذلك بين تركيا وأرمينيا بالإضافة إلى صراعات عرقية قائمة منذ وقت طويل.
ورحبت إيران بالاتفاق ووصفته بأنه “خطوة مهمة نحو سلام إقليمي دائم”، لكنها حذرت من أي تدخل أجنبي بالقرب من حدودها يمكن أن “يقوض أمن المنطقة واستقرارها الدائم”.