أدى رجل الأعمال دانييل نوبوا اليمين الدستورية رئيساً للإكوادور، السبت، أمام رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) نيلز أولسن بيت، متعهداً بتكثيف الجهود الرامية إلى مكافحة عصابات المخدرات، ودعم النمو الاقتصادي.
وكان نوبوا انتُخب في عام 2023 لإكمال فترة سلفه قبل أن يفوز في الانتخابات التي جرت في أبريل بفارق كبير، على الرغم من اتهامه بالتزوير من جانب منافسه اليساري.
وقال نوبوا أمام الجمعية الوطنية عن ولايته الجديدة: “الخفض التدريجي لجرائم القتل سيكون هدفاً لا غنى عنه، وسنواصل حربنا على الممارسات غير القانونية المتمثلة في تهريب المخدرات ومصادرة الأسلحة والذخائر والمتفجرات، وسنُعزز الرقابة على موانئ البلاد”.
وخلال فترة حكمه التي استمرت 18 شهراً، أعلن نوبوا الحرب على الجماعات الإجرامية، واستعان بمراسيم لنشر الجيش في الشوارع، وتعزيز الأمن في الموانئ وتشديد العقوبات على جرائم المخدرات و”الإرهاب”.
كما وقَّع على اتفاقية بقيمة 4 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، وسعى إلى خفض العجز المالي البالغ 4.6 مليار دولار، واجتمع مع بنوك صينية لمناقشة القروض المحتملة.
وأضاف نوبوا أن “التعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل والسلفادور سيساعد بلاده في مكافحة الاتجار بالمخدرات وجذب الاستثمارات الأجنبية”.
وتوقَّع نوبوا نمواً اقتصادياً قدره 4% هذا العام، على الرغم من أن البنك المركزي يتوقع نمواً بنسبة 2.8%.
الرئيس الجديد أصغر زعيم
سيكون الرئيس الجديد أصغر زعيم في الأميركتين، حيث سيبلغ من العمر 37 عاماً وقت تنصيبه، وسيتعين على نوبوا، التغلب على قلة خبرته السياسية لإنعاش النمو، والتفاوض مع الكونجرس الذي لن يستطيع السيطرة عليه.
وفي بداية مساره العملي، عمل نوبوا مع والده في إمبراطوريته لتصدير الموز، كما صدّرت الشركة العائلية أكثر من 8 ملايين صندوق من الموز، في النصف الأول من عام 2023، بحسب بيانات رسمية.
وتمتلك عائلته شركات للأسمدة، والشوكولاتة، والنقل، والبلاستيك، والعديد من المنتجات الأخرى. وكان والده، الملياردير نوبوا ألفارو أحد أغنى الأشخاص في الإكوادور قد ترشح للرئاسة 5 مرات، لكنه لم يفز.
وفي عام 2021، فاز دانيال نوبوا بمقعد في الكونجرس، وأصبح رئيساً للجنة التنمية الاقتصادية التي صاغت تشريعات بشأن قطاعات مثل التكنولوجيا المالية، والشركات الصغيرة.
كما أن وقوع الإكوادور بين كولومبيا، وبيرو، أكبر منتجين للكوكايين في العالم، فاقم من أعمال العنف المرتبطة بالجريمة المنظمة، والاتجار بالمخدرات، بعدما كانت تعتبر منطقة آمنة في أميركا اللاتينية.