
وجّه النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا سؤالًا خطيًا إلى الحكومة عبر رئيس مجلس النواب، بشأن استمرار تخزين ١٥٠ ألف طن من النفايات الملوثة بمادة الأسبستوس المسرطنة في مبنى “بقاليان” – منطقة الكرنتينا في بيروت، وذلك استنادًا إلى تقارير البنك الدولي للعامين ٢٠٢٤-٢٠٢٥ التي حذرت من هذه الكارثة.
وأوضح النائبان أن هذه المواد، الموصوفة علميًا بالخطرة والمسرطنة، ما زالت مكدسة في الموقع وتشكل تهديدًا مباشرًا لسكان الكرنتينا وضواحي بيروت، إذ إن جزيئات الأسبستوس المتطايرة تدخل إلى الجسم البشري وتسبب أمراضًا سرطانية قاتلة، ما يجعل الملف قضية بيئية وصحية عاجلة وخطيرة.
وطالبا الحكومة بالكشف عن الإجراءات التي اتخذتها حتى اليوم لمعالجة هذه الكميات، والجهة الرسمية المكلفة بمتابعة التنفيذ، والإطار الزمني المحدد، إضافة إلى توضيح ما إذا تم تخصيص اعتمادات مالية من الموازنة أو من المساعدات الدولية لمعالجة هذه الكارثة. كما دعوا إلى إجراء دراسة علمية وطبية شاملة وإطلاق برنامج كشف صحي مجاني لسكان المنطقة المعرضين للخطر.
وختم النائبان بالتأكيد على أن استمرار تخزين هذه المواد بهذا الحجم في قلب العاصمة يشكل قنبلة بيئية وصحية موقوتة، مطالبين الحكومة بالرد خطيًا خلال مهلة أقصاها خمسة عشر يومًا، وإحالة الملف إلى لجنة البيئة النيابية لاتخاذ ما يلزم.
المصدر: وكالة الأنباء المركزية